النقط فوق الحروف .. رسالة من بريد الجمعة عام 2003
أنا صاحبة رسالة الاختيار الصحيح التي نشرت
في 23 مايو الماضي أرسل لك للمرة الثالثة بعد ردك على رسالتي حيث تحولت حياتي إلى
جحيم مطلق بسبب عناد والدتي ورفضها طلاقي بحجة أنني سبق أن طلقت قبل ذلك وخوفها من
الفضيحة, فهي تحبسني في المنزل وتغلق الأبواب والنوافذ وتحيطها بالستائر خشية أن
يراني أحد من الجيران، ويكون يومي حالك السواد لو فتحت الباب لأحد ورآني وتكون
الطامة الكبرى إذا زارنا أحد وعلم بوجودي الدائم بمنزل والدي .
ووصل بنا الحال إلى مرحلة الحدة والاحتداد
وأكتم غيظي في نفسي ولا أحد يقف بجواري وكأنني السبب في زواجي من رجلين غير سويين
وأن أبقى أحد عشر عاما زوجة معلقة, وهذا عناد أمي التي تخشى كلام الناس والفضيحة
خوفا من طلاقي للمرة الثانية, وحزنا على الأشياء والمنقولات ولا يهمها تعاستي
للمرة الثانية.
يا
أستاذي الفاضل أرجوك وبإلحاح أن تضع النقط فوق الحروف خوفا من مواجهة أكثر حدة
لأناس أحبهم وأخشى من حزنهم.
أرجو بعد أن وضعت الأمر بين يديك أن ترد وتخاطب أبي وأمي بأن يتخلصا من الخوف وأن
يستهدفا راحتي وسعادتي ويقبلا بطلاقي للمرة الثانية من زوج عانيت معه الحرمان
سنوات طويلة وألا يهتما ببعض الأغراض والمنقولات وكلام الناس الذين لم يعرفوا عنا
أي شيء.
لقد هان علي كل شيء ولكن إيماني بالله يوقظني في لحظات اليأس والغفلة ويذكرني
بأنهم أهلي وأمي ولا أريد أن أغضبهم, وأرجو أن توجه ردك الحاسم إلى والدي وأيضا
والدتي لننتهي من هذا الأمر المخزي .. حيث أن زوجي يستغل هذه الأمور ويفرض شروطه
التي يرسلها مع زوج أختي بأني لن أحصل على أي شيء في حالة الطلاق وأهلي يراوغونني
ويخشون الفضيحة وكلام الناس.
أرجو
منك للمرة الرابعة أن تنقذني من أهلي وزوجي ونفسي التي أكبح جماحها حرصا على
أهلي.
ولكاتبة هذه الرسالة أقول:
· نشرت في جريدة الأهرام "باب بريد الجمعة" عام 2003
راجعها وأعدها للنشر / نيفين علي
برجاء عدم النسخ احتراما لمجهود فريق العمل في المدونة وكل من ينسخ يعرض صفحته للحذف بموجب حقوق النشر