الطعنة القاسية .. رسالة من بريد الجمعة سنة 2001
أكتب إليك
بعد أن قرأت رسالة "الكوب المكسور" للابنة الشابة التي خرجت على طاعة أبيها وتزوجت
ضد رغبته, وتعترف الآن بخطئها, وترغب في إصلاح ما انكسر بينها وبين أهلها,
فأنا طبيب أبلغ من العمر57 عاما, نشأت في أسرة متوسطة الحال في مدينة ساحلية
بين أم حنون وأب قاس أناني .. لا يعرف من
الدنيا إلا نزواته الشخصية, ودرست في كلية الطب بالقاهرة, وكانت سنوات الدراسة
قاسية ومريرة, إذ لم يكن أبي بالرغم من أنه ميسور الحال يرسل إلي سوى قروش قليلة
لا تكفي لإيجار الغرفة التي أسكنها مع زملائي, كما لم يكن يشتري لي كتابا ولا
يعرف في أي سنة دراسية أكون, بل ولا أين أسكن في تلك المدينة الواسعة ولا يهمه
ذلك مادمت لا أطلب منه شيئا فإذا تجرأت ذات مرة وطلبت أي شيء ثار ولعن, وانفجر
غاضبا, فقضيت سنوات الدراسة في معاناة قاسية, وأقمت في غرفة فوق السطح في بعض
الأحيان وفي غرفة بالبدروم في أحيان أخرى, وقضيت فترات بلا مأوى وأنام في محطة
السكة الحديد, حيث أضع ملابسي في الأمانات, أو في الحدائق العامة, وبدلا من
أن يعينني أبي على دراستي.، وقد كان قادرا على ذلك, فلقد نصحني بأن أترك دراسة
الطب بعد أن كنت قد قطعت فيها شوطا كبيرا وألتحق بكلية ضباط الاحتياط لأتخرج بعد
6 أشهر وأتقاضى مرتبا.. لكني صمدت لظروفي وتمسكت بإنهاء دراستي.
وكنت
أستعير الكتب من زملائي وأنسخها بيدي وعملت بعدة أعمال صغيرة لكي أوفر لنفسي نفقات
التعليم والمعيشة إلى جوار القروش القليلة التي يعطيها لي أبي وهو يتصور أنه يؤدي
واجبه كاملا معي! وكنت أرجع لزيارة أسرتي في الأقاليم راكبا فوق ظهر سيارة نقل
يشفق علي سائقها ويقبل بركوبي مجانا معه لأنني لا أملك50 قرشا لركوب القطار
بالدرجة الثالثة إلى أن وفقني الله لإنهاء دراستي وكنت متفوقا في الجراحة ولدي
الرغبة في مواصلة دراساتي العليا, لكن ظروفي المادية دفعتني لاختصار الطريق
ومباشرة العمل على الفور, فعملت.. وساعدت أمي وساعدت شقيقاتي في زواجهن..
وتزوجت بعد استقرارهن في بيوت أزواجهن وسافرت للعمل في بلد عربي وأكرمني ربي
بإنجاب ولدين وابنتين, حرصت على أن أبذل أنا وزوجتي قصارى جهدنا لرعايتهم
وتنشئتهم وإسعادهم, ولم أنس أبي بالرغم مما كان منه فدعوته مع أمي لأداء فريضة
الحج والعمرة ولم أحمل له إلا الحب والاحترام والتمست له الأعذار في تقتيره علي
وعلى أسرته, وحرصت على أن أكون بارا به إلى أن رحل عن الحياة إثر حادث سيارة
راضيا عني وداعيا لي ولأبنائي بالخير وبعد رحلة غربة طويلة رجعنا إلى بلدنا قبل 8
سنوات بسبب تغير ظروف الدراسة.. وقد فضلت أن أضحي بالعمل المستقر والدخل الكبير
وأن أرضى بالمرتب الهزيل في بلدي لكيلا أترك زوجتي وأبنائي وحدهم وأعرضهم
للضياع.
وتخرجت الابنة الكبرى في الجامعة وعملت بالتدريس وأصبحت عروسا يتهافت عليها الخطاب
وتتفنن هي في انتقاد كل منهم ورفضه لعيب من العيوب, إلى أن أحضرت لي ذات يوم
خاطبا من طرفها فاستقبلته وعرفت منه أنه يعمل بالتجارة وليس متعلما ولا يملك
مدخرات, لكن كلامه معسول وشعره مسبسب ويضع حول معصمه انسيالا ذهبيا, وتحريت
عنه في الحي الشعبي الذي يقيم فيه, فجاءت شهادة من سألتهم في غير صالحه..
وصارحته بذلك حين رجع إلي فذهب إلى جيرانه وتشاجر معهم لأنهم لم يعطوا عنه شهادة
طيبة, ووضعت ابنتي والأسرة في الصورة فأبدت الابنة اقتناعها بأنه غير ملائم
لها, وأكدت أنها لن تقابله أو تتصل به بعد ذلك وأخذتها في حضني وهي تبكي وتؤكد
لي اقتناعها بحرصي على مصلحتها وأبلغت الشاب برفضنا له بلغة مهذبة.. ورجعت
الابنة لحياتها العادية تذهب إلى مدرستها.. وترجع إلينا ونحيطها بالحب والاحترام
وتستقبل الخطاب الآخرين ولا نضغط عليها لقبول هذا أو ذاك وبعد شهور قالت لي إنها
التقت بالمصادفة بالشاب الذي رفضناه من قبل ووجدته مازال متمسكا بها وراغبا
فيها, وأن أحواله قد تحسنت جدا وسيقدم لها كذا وكذا, ثم طلبت مني أن أكرر
السؤال عنه مرة أخرى لأن من سألتهم في المرة السابقة كانوا على عداء معه.
واستجبت لرغبتها واصطحبت ابني معي وذهبت إلى
الحي الذي يقيم فيه وكررت السؤال عنه, فجاءت النتيجة أسوأ منها في المرة
الأولى.
ورجعت إلى ابنتي بما عرفت وعرضت عليها أن تذهب معي إلى ذلك الحي وتسمع بنفسها ما
سمعته, لكنها دافعت عنه وقالت إنه اقلع عن كل ما كان يأخذه عليه جيرانه.. وبعد
نقاش معها أبدت اقتناعها بوجهة نظري في عدم صلاحيته لها وأجمعت أمها وإخوتها علي
ذلك.
وفي هذه الأثناء تقدم لها خاطب آخر توسمنا فيه الدماثة والأخلاق والمنبت الطيب..
والإمكانات الملائمة, وطلبنا رأيها فيه فطلبت أن تقابله عدة مرات قبل الحكم عليه
ووافقناها على ذلك بلا ضغط من جانبنا, وبعد أكثر من مقابلة أعلنت موافقتها
عليه.. وطلبت من أمها أن تخرج لها فستان الخطبة الذي تدخره لهذه المناسبة
السعيدة.. وطلبت أنا من ابني الشاب أن يشتري بدلة جديدة لحضور خطبة أخته..
وارتفعت معنويات ابنتي إلى السماء وأصبحت مرحة وسعيدة.
وقبل الخطبة بأيام ذهبت إلى مدرستها في الصباح ومررت عليها في الظهر بالسيارة
لاصطحبها معي إلى البيت فلم أجدها في انتظاري, وسألت عنها زملاءها فقالوا أنها
لم تحضر إلى المدرسة من الأصل في ذلك اليوم!
ورجعت إلى البيت لأعرف ماذا جرى لها وبعد فترة رن جرس التليفون ووجدت ذلك الشاب
المرفوض يبلغني ومن الموبايل الذي اشتريته بنقودي واستخسرته في نفسي فأعطيته
لابنتي أنها لديه في بيته وأنه قد تزوجها ولم يعد لي أي شأن بها أو به!
وهرولت إلى قسم الشرطة.. وجاء هذا الشاب ومعه ورقة تفيد زواج ابنتي منه وأثبت
ذلك في المحضر, وأراد الضابط عرض المحضر على النيابة للتصرف فيه, لكني رفضت
ذلك لأنني لم أذهب إلى الشرطة إلا للاطمئنان على ابنتي ومادامت قد ذهبت إلى هذا
الشاب بإرادتها فإني لا أطلب شيئا آخر.. لكني شعرت فجأة بخنجر حاد يغوص في
صدري, فقد اتصلت الابنة البارة بالموبايل الذي اشتريته أنا ويحمله هذا الشاب
ونحن في قسم الشرطة ليس لكي تطمئن على أبيها المريض والذي أجريت له جراحة كبرى في
قلبه ويهدده أي انفعال بالخطر, وتتأكد من أنه لم يتعرض لأزمة صحية مفاجئة حين
علم بفعلتها, وإنما لكي تطمئن على هذا الشاب وتتأكد من إنني لم أحاول إيذاءه أو
التعرض له! وحسبي الله ونعم الوكيل في كفاحي لإسعاد ابنتي وأبنائي وأسرتي وحسبي
الله ونعم الوكيل في جهادي في الحياة لكي أوفر لهم الحياة الكريمة وألبي لهم
مطالبهم.. حتى لقد اشتريت سيارة أجرة وعملت عليها في المساء كسائق إلى جانب عملي
في الصباح كطبيب, لكي يساعدني إيرادها على المعيشة!
وتحطمت منذ هذه اللحظة أسرتنا السعيدة فانهارت زوجتي وسالت دموعها بلا انقطاع
ومرضت وأصبحت قصتنا على كل لسان, وخيم الهم والغم والحزن على حياتنا التي كانت
هادئة وجميلة. ولم تكلف الابنة البارة نفسها أن تتصل بنا أو تسأل عنا أو تبرر
لنا فعلتها وكذبها علينا طوال الشهور السابقة, والأدهى هو أننا قد علمنا أنها
كانت متزوجة من هذا الشاب منذ شهور وأنها في اليوم الذي خرجت فيه من البيت ذهبت
إلى المأذون لتوثيق الزواج ووضعنا أمام الأمر الواقع واعتبرتنا أعداء لها وأرخصت
نفسها وأرخصتنا معها وباعتنا بلا ثمن.
فهل يكون هذا الجحود هو جزاء الحب والرعاية والحرص على صالح الأبناء, وهل يكون
ما أشعر به الآن من تعاسة وقهر وحزن هو جزاء بري بالأبوين والإخوة؟!.
لقد قرأت لك في تعليقك علي رسالة الكوب المكسور هذه الكلمات: إن من الأساليب
المرفوضة دينيا وأخلاقيا أن يسعى المرء لاكتساب محبة أحد بتبغيضه فيمن ينبغي له أن
يحبه ويحتفظ له دائما بأعظم الود والعرفان .. وهذا ما فعله بالضبط هذا الشاب مع
ابنتي ومعنا وصدقته هي وضحت برضاء الأبوين وكل الأسرة في سبيله؟
إنني أستعين على هذا الكرب بالصبر والصلاة ولا أدعو على ابنتي, بل أدعو لها بأن
يكون اختيارها أفضل من اختياري وأبحث الآن عن عمل آخر في مدينة أخرى لكي أبتعد عن
مدينتي هروبا من الذكريات الأليمة التي تطاردني.. حيث لا أستطيع دخول غرفة ابنتي
أو رؤية صورها وأشيائها في البيت.. وعزائي الوحيد أنني مازلت متماسكا لكي أواصل
رسالتي نحو بقية إخوتها.. لكني حزين حزين حتى النخاع.. فماذا تقول لي؟
ولكاتب هذه الرسالة أقول:
يستشعر الإنسان الرضا حين يحس بأنه قد أدى واجبه الإنساني تجاه من يتحمل أمانة المسئولية عنهم ولم يتقاعس عن بذل كل ما يملك من جهد لرعايتهم والدفاع عنهم وحمايتهم من عثرات الطريق, فإن عرفوا له هذا الفضل وشعروا تجاهه بالعرفان فلقد بلغ غاية المنى, وإن عميت أبصارهم وبصائرهم عن رؤية ما أراده لهم من خير وتنكروا له وطعنوه في قلبه ومشاعره, فحسبه أنه قد أدى واجبه تجاههم كما أملاه عليه دينه وضميره الأخلاقي, ولم يقصر في بذل النصح المخلص لهم ويكفيهم هم أن يبوءوا بجحودهم وخسرانهم له وتنكرهم لمن أحسن إليهم إذ ان العار دائما هو عار جاحد الفضل وليس عار المجحود فضله وحسابه عن هذا الجحود مع ربه قبل أن يكون مع أي طرف آخر, فلا تحزن يا سيدي لما أصابك من أذي ابنتك.. ولا تستشعر الخجل والعار حتى لترغب في هجر مدينتك كلها.. والانزواء في مدينة أخرى بعيدا عن موطن الأحزان.. فأنت لم تطلب لها في البداية والنهاية سوى السعادة, ولم تتحرك في أمرها كله إلا بدافع الحرص عليها والرغبة الأبوية الصادقة في تجنيبها أشواك الحياة..
ولقد كانت ابنتك تستطيع بغير عناء كبير أن تجنبك أنت وأسرتك هذه المعاناة المؤلمة
لو كانت قد فضلت أسلوب المواجهة الشريفة معكم.. بدلا من أسلوب المسايرة وإضمار
الغدر, وكانت تستطيع أن تستمسك باختيارها لهذا الشاب وأن تصر عليه بالرغم من كل
تحفظاتكم بشأنه.. فلا تملكون معها في النهاية سوى التسليم لها برغبتها فيه
وإسقاط اعتراضاتكم عليه حتى ولو لم تسعدوا باختيارها لشريك حياتها كما يفعل دائما
الحكماء من الآباء والأمهات..
أما التظاهر بالاقتناع بوجهة نظركم وبالانقطاع عن هذا الشاب في الوقت الذي ترتبط
فيه بعلاقة حميمة معه بلغت بها درجة الزواج العرفي, فهو ليس من الأمانة الخلقية
ولا من البر بالأبوين في شيء, كما أن هروبها إلي من ارتبطت به بغير سابق إنذار
بدلا من مصارحتكم بحقيقة ارتباطها به حتى ولو كانت قد تورطت معه بما لا مفر معه من
زواجها العلني به لا يعني شيئا سوى الغدر المؤلم بمن لا يستحقون منها سوى
الوفاء, وطعنة الغدر أشد إيلاما للقلب دائما من غيرها لأنها تجيء ممن نأمن له
ولا نتوقع منه إلا الحب والوفاء, لكن ثق دائما يا سيدي بأن من عمل صالحا فلنفسه
ومن أساء فعليها "وما ربك بظلام للعبيد".
ولهذا فإني أقول لك إنها لم تسيء لأحد منكم قدر إساءتها لنفسها بما فعلت, ذلك
إنها قد حكمت على نفسها بفعلتها هذه بتجرع الشقاء أو بعضه في كل الأحوال وسواء
سعدت بحياتها مع زوجها أم شقيت بها, لأنها إن صح ظنها في حسن اختيارها لشريكها
وسعدت بحياتها معه, فلسوف تظل سعادتها هذه دائما منقوصة, ولسوف يظل إحساسها
بالذنب تجاه أبويها وإخوتها لغدرها بهم وجلبها الشقاء لهم يكدر عليها هذه السعادة
ويخلطها بمزيج من الألم والندم والأسى علي من أساءت إليهم.
وإن خاب ظنها في السعادة المأمولة مع هذا الشريك فلسوف يكون شقاؤها بحياتها معه
مضاعفا.. وهي مقطوعة الصلة بأهلها وذوي رحمها وعالمها الأصيل كله.. فلا يخفف
من معاناتها أن تجهمت سماء حياتها دفء الأهل وعطفهم وحبهم لها ورغبتهم الصادقة في
رعايتها, كما سوف تزداد إحساسا بافتقادها لأي تعويض عن هذا الشقاء من جانب الأهل
وبحرمانها من واحتهم التي كانت تستطيع أن تهجع إليها كلما اشتد بها الكرب في
حياتها الجديدة "وما ظلمهم الله ولكن أنفسهم يظلمون".
فأي فوز رخيص إذن حققته الابنة بهذا الفعل الطائش؟
وكيف توانت حتى الآن عن التكفير عن جرمها في حقكم فلم تسع إلي وصل ما انقطع بينها
وبينكم.. ولم تطلب الصفح منكم والعفو عما ارتكبت؟
إننا لا نسعد بانقطاعنا عن أهلنا وأعزائنا وحياتنا الماضية كلها في طرفة عين؟
ولا نستطيع أن نهدر بجرة قلم روابطنا العائلية والإنسانية بمن يخلصون لنا الود
ويهتمون بأمرنا ولا يطلبون لنا إلا الخير والسعادة.
والإنسان لا يستطيع أن يحيا وحيدا معزولا عن أعزائه وروابطه الوجدانية بهم.. كما
لو كان قد نجا وحده من سفينة غرق كل ركابها فوجد نفسه يحيا وحيدا في جزيرة
مهجورة, وشريك الحياة مهما بلغ من حبنا له أو حبه لنا وعطفه علينا لا نستطيع
أبدا الاستغناء به عن احتياجنا العاطفي والإنساني والاجتماعي إلي الأهل والإخوة
وذوي الرحم.
فماذا صنعت هذه الابنة العاقة بنفسها.. وماذا تنتظر لكي تصلح خطأها قبل أن يزداد
الخرق اتساعا وتتعمق الجراح؟
إن كانت تخشي رفضكم لها بعد ظلمها لكم.. فلتبذل من الجهد والصبر في استرضائكم
ونيل عفوكم بعض ما بذلته في التدبير بليل لما اعتزمت أن تفعل.. وفي تكتم سرها
عنكم ولتثق دائما في أن قلوب الآباء والأمهات قد يثقلها الحزن والغضب علي الأبناء
الجاحدين, لكنها أبدا لا تعرف الحقد عليهم.. وتظل تتلهف دائما علي أي بادرة
استرضاء لها من جانبهم حتى ولو تظاهرت في البداية بالرفض والعجز عن الصفح!
ولا عجب في ذلك والشاعر العربي القديم يقول لنا علي لسان أحد الآباء:
لا أحمل الحقد القديم عليهم
فليس كبير القوم من يحمل الحقدا
ورب كل أسرة هو كبيرها.. الذي لا يحمل الحقد القديم علي أحد من أفرادها حتى ولو
أدمي قلبه ذات يوم أو جحد فضله.. أو طعنه في صدره ومشاعره وكرامته مثل هذه
الطعنة القاسية!
وأخيرا يا سيدي فلعلي أذكرك بالحديث الشريف الذي يقول فيه رسولنا الكريم صلوات
الله وسلامه عليه: "ما تجرع عبد جرعة أحب إلى الله من جرعة غيظ ردها
بحلم, أو جرعة مصيبة ردها بصبر" فرد ما تستشعره الآن من حزن واهانة بجرعة
وافية من الصبر والحلم, ولسوف تنقشع سحابة الأحزان عن سماء حياتك العائلية قريبا
بإذن الله.
راجعها وأعدها للنشر / نيفين علي
برجاء عدم النسخ احتراما لمجهود فريق العمل في المدونة وكل من ينسخ يعرض صفحته للحذف بموجب حقوق النشر