صوت من السماء .. رسالة من بريد الجمعة سنة 1999

 صوت من السماء .. رسالة من بريد الجمعة سنة 1999

صوت من السماء .. رسالة من بريد الجمعة سنة 1999

تأسرني دائما صورة الزوجة الشابة المحبة التي تختار شريك حياتها بهدي من تعاليم دينها التي ترجح الأخلاق والدين على بقية الاعتبارات، فتتحمل مع زوجها بإرادتها واختيارها صعوبات البداية وتستعين بحبها له وحبه لها على مغالبة الظروف القاسية واحتمالها، حتى إذا اجتازا الصعاب معا وتنسما بعض نسائم الراحة واليسر في حياتهما، سلم كل منهما للآخر بأنه لولا مساندته له وإيمانه به حتى في أحلك اللحظات لما نجت السفينة من التحطم فوق الصخور ولما حققا معا ما حققاه من نجاح.
عبد الوهاب مطاوع

أردت أن أكتب لك هذه الرسالة لعلك تجد فيها ما قد يستفيد به بعض الشباب والفتيات خاصة من يشكون منهم قلة الإمكانات وتعنت الأسر في المطالب المادية لإتمام الزواج, فأنا شابة أبلغ من العمر 28 عاما من أسرة طيبة .. تخرجت في إحدى كليات القمة, وحين كنت في السنة الأولى من المرحلة الجامعية تقدم لخطبتي أحد الشبان الأثرياء, وكان اليوم الذي سأبدي فيه رأيي بالقبول أو الرفض يوم جمعة فصليت صلاة الاستخارة ودعوت الله سبحانه وتعالى أن يهديني إلى الرأي الصواب, وبالصدفة البحتة وعقب انتهائي من الصلاة وقعت عيني علي صفحة بريد الجمعة، وكانت المرة الأولى التي أقرأها فيها, فإذا بي أقرأ رسالة بعنوان: ألوان الورد تحكي عن سعادة شاب وفتاة تزوجا على أساس من الحب وليس المادة فشعرت بأنها إشارة إلهية لي بالرد المناسب على الأمر الذي يشغلني فاستخرت الله ورفضت ذلك العريس الذي لم يكن بالنسبة لي سوى شاب في مركز مرموق وميسور الحال, ولم تعترض أسرتي على قراري, لكنه ومن ذلك اليوم أصبحت حريصة على قراءة بريد الجمعة وعلى الاحتفاظ بكل ما ينشر فيه من قصص.

 

 ومضت سنوات الجامعة وتخرجت في كليتي وعملت وبدأت مرحلة جديدة من حياتي.. وبعد عملي بفترة فوجئت بأحد زملائي في العمل وهو رجل صالح يطلب مني تحديد موعد لأحد أصدقائه لكي يزور أبي في بيته ويطلب يدي منه, واستجبت لطلب الزميل الفاضل وحددت لصديقه الذي لا أعرفه ولم ألتق به من قبل موعدا مع أبي, وكان في أحد أيام الجمعة, وقبل أن يجيء الشاب إلى بيتي صليت صلاة الاستخارة مرة أخرى وسألت الله سبحانه وتعالى أن يرزقني زوجا صالحا يعفني ويحفظ علي ديني, كما هدانا إلى ذلك رسولنا الكريم صلي الله عليه وسلم, وحل الموعد وجاء الشاب واستقبله أبي في الصالون ودعيت بعد فترة لرؤيته لأول مرة, فما أن وقع بصري عليه حتى شعرت براحة قلبية غريبة تجاهه وأحسست أن صوتا من السماء يهمس في أذني بأن هذا الشاب سيكون زوجي الذي أسعد به ومعه ان شاء الله.

 

وانتهت المقابلة وانصرف الشاب شاكرا, وترقبت أن يبلغني أبي وأمي بترحيبهما المبدئي به ثم يسألانني عن رأيي فيه, ففوجئت بأسرتي تعلن رفضها القاطع له. وكانت أسبابها لذلك هي أنه لا يملك شقة في المدينة التي نقيم فيها, وليس له سوي شقة في قرية ريفية قريبة من المدينة, كما أن مستواه المادي ليس مرتفعا كمن سبقوه في التقدم لخطبتي فضلا عن أنه ليس خريج كلية جامعية مثلي وإنما خريج أحد المعاهد العليا, وتفكرت طويلا في هذه الأسباب ورأيت أنها كلها ليست أسبابا شرعية للرفض بالرغم من احترامي الكامل لوجهة نظر أبي وأمي, بل وتقديري أيضا لحرصهما على سعادتي وطلبهما لي الأفضل, ذلك أنني قد وجدتهما لا يناقشان خلقه ودينه ومدى قربه أو بعده عن ربه, أو شخصيته ورجولته مع أن هذه هي العوامل الجوهرية والمطلوبة بشدة لإنجاح الزواج, وليست الإمكانات المادية أو الشقة المناسبة في المدينة فقط, كما أنني كنت قد تعلمت من بريدك أن المال وحده لا يجلب السعادة لأحد إن لم تسانده الفضائل الخلقية والقيم الدينية وحسن المعاشرة, فاستجمعت شجاعتي بعد شيء من التردد وأعلنت لأسرتي موافقتي على هذا الشاب بل وتمسكي به أيضا واستعنت بالله على محاولة إقناع أبي وأمي بهذا الشاب, لكن محاولاتي كلها باءت بالفشل, واعتصمت بالصبر في محاولة تغيير رأيهما, والتزمت معهما أدب الحوار فلم تصدر عني كلمة واحدة تغضبهما مني والحمد لله, وحين وجدت أن توسلاتي إليهما لم تجدي شيئا, مرضت وأصابني ما يشبه الذبحة الصدرية, مما دفع أحد أقاربي لأن يسألني: لماذا أتمسك بهذا الشاب بالذات وهل هناك علاقة غرامية بيننا تدعوني لهذا الإصرار عليه؟, فأجبته صادقة بأن الله سبحانه وتعالى شاهد على أني لم اعرفه ولم التق به ولم أره إلا يوم جاء إلى بيتنا لخطبتي, لكنه القبول الذي لم استشعره تجاه أي إنسان آخر سواه, والأمر لله من قبل ومن بعد.

 

وإزاء مرضي واستسلامي للحزن والكآبة لم يملك أبواي سوى الموافقة على خطبتي لهذا الشاب, وهما غير متحمسين وتمت الخطبة وكان يوما حزينا بالنسبة للأسرة ورأيت الحزن الصامت في عيون كل أفرادها ولم اشعر بالفرحة التي ترقبتها.

 

وبدأ خطيبي يزورني في البيت كثيرا فلم تمض فترة طويلة حتى كان قد استطاع أن يثبت للجميع حسن أخلاقه ورجولته, فلم يمانع أبي في عقد القران, وبدأ زوجي في إعداد مسكنه بالقرية, وشيئا فشيئا أصبح هذا الشاب الذي لم يرحب به الجميع في البداية اقرب إنسان إلى قلوب أبي وأمي وإخوتي وبدأت أنا أغبطه على حب الجميع له .. وخلال ذلك حاولت مساعدته على إتمام الزواج فاشتركت في جمعية ادخار بمعظم مرتبي سرا, وقدمت له مبلغ الجمعية ليستعين به على أمره, ثم بدأت جمعية أخرى واشتريت بقيمتها بعض الأشياء اللازمة للجهاز وزعمت لأسرتي أنه هو الذي اشتراها بماله لكي اعزز موقفه أمامها, واقترب موعد الزفاف ولم يكن زوجي قادرا على شراء الفستان الأبيض كما كان مطلوبا منه, فاشتريته أنا سرا وأخبرت أسرتي انه قد اشتراه, وتم الزفاف السعيد وانتقلت مع زوجي إلى شقته بالقرية الريفية وبدأنا حياتنا الجديدة بأداء ركعتي شكر لله سبحانه وتعالى الذي جمع بيننا, ومن اللحظة الأولى التي بدأنا فيها حياتنا معا وجدت في زوجي كل ما أتمناه في شريك الحياة من حب وحنان ومراعاة لمشاعري, وشعرت بأنني امرأة وهو الرجل, فلم أقدم على أي عمل إلا باستشارته وقبوله.

 

واستشارني هو في كل شيء, وحرص كل منا على ألا يغضب الآخر منه.

 

وواجهتنا في البداية صعوبات مادية شديدة فلقد كان زوجي مدينا بديون ثقيلة اقترضها من أصدقائه لإتمام الزواج, وعليه أن يبدأ سدادها علي الفور, فطلبت من زوجي ألا يعطيني من مرتبه سوى50 جنيها فقط كل شهر ولسوف أدبر أمور معيشتنا كلها بهذا المبلغ الضئيل مع مرتبي الذي لم يكن يزيد وقتها على مائة جنيه, وفعل زوجي ذلك واشترك ببقية مرتبه في جمعية لسداد الديون, ولم تمنعنا الضائقة المالية من أن نستشعر السعادة والحب في حياتنا.. كما لم تمنعنا كذلك من أن يقدم كل منا للآخر هدية بسيطة في عيد ميلاده أو عيد الزواج مصحوبة بأرق الكلمات, ولا من أن نخرج من حين لآخر للنزهة لكي نجدد نشاطنا, وراح زوجي يعمل ساعات طويلة للغاية لكي يسدد ديونه والتزاماته حتى أشفقت عليه من المجهود الزائد الذي يبذله, وفي محاولة التخفيف العبء عنه قدمت له دون أن تعلم أسرتي شبكتي ليبيعها ويسدد ثمنها بعض الديون لأن دور الشبكة قد انتهي في نظري بمجرد أن شاهدها الناس في حفل الزفاف, وليس من الحب أن أرى زوجي وهو يختنق ويكافح كفاحا مريرا لسداد ديونه ولدي ما استطيع مساعدته به ولا أقدمه له طواعية, وأنجبت مولدتي الجميلة ولم يعلم احد أبدا من أهلي أو من الآخرين أننا في ضائقة مالية شديدة, وبتوفيق من الله استطاع زوجي خلال عامين فقط من الزواج سداد جميع ديونه وتنفسنا الصعداء, وبدأنا نستشعر الراحة في حياتنا وقمنا بشراء بعض الكماليات التي كانت تنقصنا, وحرص زوجي دائما على أن أصل رحمي وان يصل هو رحمه وحرص على مجاملة أهلي كما احرص على مجاملة أهله الذين يحبونني كثيرا, فسبحان من بفضله تتم الصالحات.

 

 فلقد هبطت علينا جوائز السماء التي تعد بها في بريدك الصابرين والصامدين لصعاب الحياة, وحصل زوجي على ترقية في عمله لا يصل إليها احد إلا بعد سنين طويلة من العمل وزاد دخله كما زاد مرتبي أنا أيضا فتحسن وضعنا المادي كثيرا وتم لنا شراء كل الكماليات التي كنا في حاجة إليها, ونحن الآن نستعد لبناء شقة خاصة بنا في المنزل الذي يملكه والدي في مدينة أسرتي وكل ذلك بفضل الله وفضل اجتهاد زوجي وعمله ليل نهار لإسعادنا وبفضل تعاوننا معا على طاعة الله, ولم نكن نستطيع التغلب على كل هذه المشاكل التي واجهتنا بغير الحب الذي هون عليها كل الصعاب.

 

ولقد كتبت رسالتي هذه للفتيات اللاتي يتمسكن بالشقة في المدينة والإمكانيات المادية الكبيرة للزوج, وأقول لهن انه إذا كانت أسعار الشقق في المدينة تفوق قدراتنا فلماذا لا نتجه إلى الريف أو المدن الجديدة خاصة وان المواصلات وخطوط التليفونات قد قصرت المسافات, ولماذا لا نتعاون مع الشباب علي تذليل الصعاب والسعادة لا تتحقق بها وحدها ولا تقتصر علي مساكن الأحياء الراقية .. وإنما تولد في كل مكان يجتمع فيه قلبان علي الحب الصادق والإخلاص والوفاء, والحمد لله الذي هدانا الي ذلك وما كنا لنهتدي اليه لولا ان هدانا الله.. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

 

ولكاتبة هذه الرسالة اقول:

 

نعم يا سيدتي الحمد لله الذي هدانا إلى ذلك وما كنا لنهتدي إليه لولا أن هدانا الله, فالحق انه تأسرني دائما صورة الزوجة الشابة المحبة التي تختار شريك حياتها بهدي من تعاليم دينها التي ترجح الأخلاق والدين علي بقية الاعتبارات, فتتحمل مع زوجها بإرادتها واختيارها صعوبات البداية وتستعين بحبها له وحبه لها علي مغالبة الظروف القاسية واحتمالها, حتي إذا اجتازا الصعاب معا وتنسما بعض نسائم الراحة واليسر في حياتهما, سلم كل منهما للآخر بأنه لولا مساندته له وإيمانه به حتى في أحلك اللحظات لما نجت السفينة من التحطم فوق الصخور ولما حققا معا ما حققاه من نجاح.

 

إنها قصة الأمس واليوم والغد, قصة إعلاء العاطفة الصادقة والأخلاق والدين علي ما سواها من الاعتبارات الأخرى التي لا تحقق وحدها السعادة وان عظم شأنها والاستعداد للتضحية ببعض متاع الحياة في سبيل انتصار الحب علي الصعاب, والصبر علي الظروف غير المواتية والكفاح المخلص لتغييرها إلى الأفضل, فلا عجب أن يكون ما يحققه والتعاون المخلص بين شخصين ارتضيا طريق الكفاح بشرف لتحقيق أهدافهما في الحياة أعلي قيمة وأبلغ اثر في حياتهما من مثيله لدي الغير.

 

فلقد كان الإمام أبن حزم يقول إن أسرع الأشياء نموا أسرعها فناء, وأبطأها حدوثا أبطأها نفادا, وما دخل عسيرا لم يخرج يسيرا, والحق أن لكل زوجة محبة إبداعها الخاص في حياة زوجها, ولكل زوج عاشق كذلك إبداعه الشخصي في حياة زوجته, غير أن إبداع الزوجة أعمق أثرا علي الحياة المشتركة بينهما لأنها عماد الأسرة, وخازنة بيت مالها وكاتمة أسرارها, والقادرة إذا أرادت علي الصبر علي ما قد يضيق به أحيانا صبر زوجها نفسه, كما إنها أيضا القادرة علي صنع المعجزات أحيانا حين يصح عزمها علي إبقاء السفينة طافية فوق سطح الماء مهما زمجرت حولها الأعاصير.

ولقد بدأ إبداعك الخاص في حياة زوجك بقبولك له استجابة لهمس السماء لك بأنه قد يكون الزوج المنشود الذي يطمئن به جانبك واستشرافا لحسن المآل معه بالرغم من ظروفه غير المواتية, وإشفاق أسرتك عليك من مكابدة شظف العيش معه, ثم تجلي هذا الإبداع في ارتضائك طريق الصبر والكفاح معه والتضحية من اجله بما تملك يداك من اجل إنجاح الحياة الزوجية واستمرارها.

فكان عطاؤك له عطاء المحب المؤمن بشخص يضحي من أجله.. ويؤمل منه خير الجزاء.

 

فصدقت فراستك في حسن اختياره بالرغم من انك لم تريه الا يوم جاء يطلب يدك, وأثبتت لك الأيام أن ما صادفه من قبول فوري في نفسك وقلبك كان له ما يدعمه ويرسخه من كرم الأخلاق وحسن الشمائل, فكأنما تذكريننا بما نبهنا إليه الهادي البشير صلوات الله وسلامه عليه من ان الأرواح جنود مجندة ما تآلف منها ائتلف وما تنافر منها اختلف. وهي الحقيقة النفسية التي أكدها فيما بعد علماء النفس المحدثون, وبالغ في الإيمان بها الفيلسوف الألماني شوبنهاور حتى قال إن وجه المرء أدل علي حقيقته من لسانه, لأن اللسان قد يكذب ويخدع أما الوجه في رأيه فهو مرآة شخصية المرء وأفكاره واتجاهاته, لأن الوجه كما يقول لا يخطيء لكننا نحن الذين قد نخطيء أحيانا في قراءته. وهو رأي يحتمل المناقشة لكن بعض مؤيديه يؤمنون بما قاله الكاتب الإنجليزي اللورد تشستوفيلد من انه: إذا أردنا أن نعرف حقيقة الشخص الذي يتحدث إلينا فلننظر في وجهه لأنه قد يستطيع السيطرة علي لسانه فلا ينطق بما لا يريد له البوح به, إما الوجه فإنه لا يستطيع غالبا أن يسيطر عليه, وعلي اية حال فإن لكل قاعدة استثناء.. ومن محاسن الصدف أن صدقت معك القاعدة ولم تستخدم استثناءاتها معك .. فأكدت المعاشرة صدق الحس التلقائي بالارتياح النفسي لمن اختاره القلب من النظرة الأولي لرفقه الحياة, ومن غرائب النفس البشرية ان الإنسان مهما أوتي من علم أو خبرة بالحياة فإنه لا يستطيع أبدا ان يعرف لماذا استراح لإنسان يراه لأول مرة, أو لماذا لم يشعر بالارتياح لآخر رآه كذلك للمرة الأولي, مما يعيدنا من جديد إلى نظرية الأرواح المجندة التي اثبت العلم فيما بعد صحتها وفسرها.

 

فأما ما توقفت أمامه أيضا في رسالتك فهذا هو النوع الإيجابي من العاطفة الغامرة التي تحملينها لزوجك وشريك حياتك, ذلك انه حب بان للرجال وحافظ للحرمات والكرامات, وقد تبدي ذلك في حرصك علي إعانة زوجك علي أمره وإظهاره في نفس الوقت بالمظهر الذي لا يتعارض مع كرامته كرجل اضطرته قسوة الظروف لقبول مساعدة شريكته سرا له في بعض ضروريات الزواج, كما توقفت أيضا أمام إشارتك الواعية إلى أن الأسباب التي رفض الأهل من اجلها زوجك حين تقدم لك كانت بالرغم من وجاهتها ومنطقيتها أسبابا غير شرعية, لأنها لا تتعلق بدينه وخلقه, وإنما بظروفه التي قد يشاركه فيها الكثيرون ولم يردها احدهم لنفسه, فإذا كان زوجك قد نجح بسجاياه الأخلاقية ورجولته في اكتساب مودة اهلك بعد الرفض المبدئي له.. فلأن الأهل إنما يسعدون يا ابنتي في النهاية بمن يسعد أبناءهم, حتى ولو كرهوه في البداية او تخوفوا عليهم منه.. والهدف من البداية والنهاية هو سعادة الأبناء, فإذا تحققت علي يدي من استشعروا القلق تجاهه أو تشككوا في قدراته في البداية, زالت كل الاعتراضات وسقطت الحواجز وتحول الرفض إلى قبول, والفتور إلى محبة واعتزاز.. وشكرا لك..

 رابط رسالة ألوان الورد

·       نشرت في جريدة الأهرام "باب بريد الجمعة" عام 1999

راجعها وأعدها للنشر / نيفين علي


Neveen Ali
Neveen Ali
كل ما تقدمه يعود إليك فاملأ كأسك اليوم بما تريد أن تشربه غداً
تعليقات