سحابة صيف .. رسالة من بريد الجمعة عام 1988
لا أعرف كيف أبدأ رسالتي إليك ..
ولا ماذا سيكون رأيك بعد أن تنتهي من قراءتها لكني في حاجه إلى مشورتك وإلى أن تقف
إلى جواري في موقفي وسأروي لك قصتي بكل أمانة ولن أخفي منها سوى بعض التفاصيل التى
تكشف شخصيتي لمن يعرفونني.
منذ 19 عاما كنت طالبا فى الجامعة أقيم فى
القاهرة وحدي بعيدا عن أسرتي التي تقيم فى إحدى مدن الجنوب , وكان وصولي إلى
الجامعة فى حد ذاته ملحمة كفاح رويتها بالدمع والألم, فلقد حاول أبي سامحه الله
كثيرا أن يخرجني من التعليم لأخفف عنه عبئي الثقيل لأنه تزوج بعد وفاة أمي وأنجب
ثلاثة أبناء كانوا فى رأيه أحق بما يدفعه على تعليمي, ولم تكن حالته المادية
متعسرة إلى هذا الحد لكنه ضاق بي بعد أن وصلت إلى المرحلة الثانوية، فبدأ يطالبني
كل يوم بالتوقف عن التعليم والبحث عن عمل لأنه لا يستطيع أن ينفق على"رجل مثلي"
وعنده أطفال صغار وما بين الرجاء والبكاء والاستعانة عليه بالأهل والأقارب مرات
ومرات كان يتراجع عن رأيه ويدعني في حالي ثم تجئ النتيجة كل سنة بالنجاح فلا يجد
حجة لإرغامي على ترك الدراسة حتى حصلت على الثانوية العامة ووفقني الله في
الالتحاق بكلية جامعية فى القاهرة فبدأت المعركة الكبرى معه لكي يسمح لي بمواصلة
التعليم, وبعد كفاح مرير وافق مضطرا بشرط ألا يرسل إلي فى القاهرة سوى مبلغ خمسة
جنيهات فقط كل شهر, وقبلت مرغما وجئت إلى القاهرة مفعما بالآمال والأحلام .. وفى
العاصمة الكبيرة اكتشفت استحالة الحياة بهذا المبلغ الضئيل رغم أني سكنت مجانا فى
غرفة خشبية مهملة على السطح فى بيت أحد أقارب أمي الذي ساعدني في إقناع أبي
بمواصلة التعليم.
وبدأت الدراسة وعرفت قسوة
الحياة كما لم أعرفها من قبل بالرغم من كل ما لقيته من عناء وأنا فى كنف أبي ورغم
ذلك لم أتراجع ولم أفكر فى الإستسلام وإنما عشت حياتي المتقشفة بصبر وإيمان تداعبني
الأحلام في مستقبل سعيد, ولم أكن استنكف فى أوقات فراغي أن أعمل صبيا للمكوجي
القريب من مسكني لقاء بضعة قروش, وبمساعدة هذا المكوجي عرفت كيف يمكن شراء قميص
مستعمل بثلاثين قرشا أو بنطلون بجنيه واحد عند الضرورة, وفى مثل هذه الظروف
القاسية لا أعرف ماذا أعجب إحدى زميلاتي في الكلية بي وأنا الشاب البائس غير
المهندم الذى لا يجد قوت يومه فاقتربت مني وساعدتني كثيرا بإعارتها لي كتب الدراسة
التى لم أكن أستطيع شراء معظمها ثم نشأت بيننا صداقة حميمة تحولت إلى ارتباط عميق
من جانبها هي أولا.. ثم من جانبي بعد فترة لأنني قاومت مشاعري تجاهها طويلا للهوة
الشاسعة بيننا .. فأنا ابن موظف بسيط لكني محروم من عطفه وهي ابنة مستشار يشغل
منصبا من أعلى مناصب القضاء وعلى شئ من الثراء الموروث, وقد صارحتها بكل ظروفي
بصراحة تامة ولم أخف عنها أنه لا أمل لي في مال ولا فى مساعدة من أبي, فلم يغير
ذلك من مشاعرها وإزدادت ارتباطا بي.
وبعد شهور من ارتباطنا بدأت تعطيني من مصروفها اليومي
لأستعين به على حياتي ورفضت طويلا قبوله لكنها أقنعتني بمنطقها الهادئ بأنه لا عيب
فى ذلك لأننا شريكان فى الحياة ولا ذنب لي في الظروف القاسية التى أواجهها وليس من
العدل أن تنفق مصروفها فى شراء الشيكولاته وأنا فى حاجة إليه لشراء المطالب
الأساسية .. فقبلت ذلك على أن أعتبره دينا علي أسدده بعد التخرج .. واستمر لقاؤنا
وارتباطنا قويا .. وكان لي صديق أثق فيه وأروي له كل ظروفي ففوجئت به ذات يوم
يتهمني بأني استغلها ماديا ولا أحبها, وكنا وقتها نسير فى شارع الجامعة .. فوجدت نفسي
بغير أن أشعر أنفجر فى البكاء حتى ارتبك وأبدى أسفه وأخذني من يدي إلى حديقة
الأورمان وجلسنا وراح يطيب خاطري إلى أن تمالكت نفسي وقلت له لا يا صديقي أنا لا
أستغل فتاتي لكني أقبل مساعدتها مضطرا لأني فى حالة دفاع عن النفس من الجوع .. والدفاع
عن النفس يبيح القتل أحيانا .. وأنا لم أسرق ولم أقتل وأنت لم تعرف الحاجة فلماذا
تجرحني ؟ وفى اليوم التالي رويت لفتاتي ما حدث فإتجهت إليه وألقت عليه درسا فى
الأخلاق وطالبتني بقطع علاقتي به, وهكذا مضت سنوات الجامعة إلى أن تخرجت وبدأ
الجهاد للحصول على عمل والارتباط بفتاتي, وكان والد فتاتي قد أحيل إلى المعاش
فتقدمت إليه وكان رجلا عظيما بحق .. يعرف كل ظروفي ويتفهمها ويشجعني على الكفاح, فأبدى
أسفه لأني لم أحصل على تقدير يساعده على ترشيحي للعمل في النيابة العامة, لكنه بذل
جهده لترشيحي عن طريق القوى العاملة وعملت بالإدارة القانونية بإحدى الهيئات, وتمت
الخطوبة التى لم يحضرها أبي خوفا من أن أورطة فى أية مصاريف وعملت فتاتي معي في
نفس الإدارة وبمساعدة أبيها حصلنا على شقة فى مشروع إسكان تابع للهيئة التى نعمل
بها وتم زفافنا بعد 8 سنوات من تعارفنا وإرتباطنا وهي فى الخامسة والعشرين وأنا فى
السابعة والعشرين, ونعمنا بحياة سعيدة هادئة هي فيها دائما العقل الهادئ والقلب الذي
يفيض حنانا على الجميع.
وأنجبنا بعد عامين ولدا جاء
صورة أخرى مني, وتقدمت في عملي وزاد دخلي بعد أن افتتح صهري العظيم مكتبا للمحاماة
وبدأت أساعده فيه, وبعد ثلاثة أعوام إستقلت من عملي وتفرغت لأعمال المكتب التي
توسعت بشكل كبير وتفرغت زوجتي الحبيبة للبيت ولتربية ابننا الوحيد , وبعد عدة
سنوات أخرى بدأت أمارس الأعمال التجارية إلى جانب المحاماة, إلى أن شاركت أحد
عملائي في عمل تجاري أصبحت أعطيه معظم وقتي وبدأت مرحلة جديدة من حياتي انشغلت
خلالها بالعمل كثيرا وبدأت أغيب عن بيتي وزوجتي بالأيام لأول مرة في رحلات إلى
بورسعيد والإسكندرية, وتوقف عملي تقريبا في مكتب صهري ولم يغضب لذلك وإنما شجعني
على بناء حياتي بالشكل الذي أراه, وواصلت نجاحي ولم أنس أبي الذي حرمني في طفولتي وصباي
وإنما بدأت بعد استقرار أوضاعي أرسل له مبلغا شهريا محترما وكانت زوجتي هي صاحبة
المبادرة فى ذلك أيضا, وهي التي نبهتني إلى هذا الواجب لكي يحفظ الله علينا ابننا وسعادتنا
ورضيت بذلك وسعدت بزوجتي الطيبة التي أرادت أن تجنبني إغضاب ربى رغم كل ما لقيته
من أبي سامحه الله .. ومضت حياتنا سعيدة لكني بدأت ألاحظ ضيق زوجتي بعملي مع شريكي
.. ورغبتها التي بدأت تلح علي بها في الانفصال عنه لأنه تزوج مرتين خلال عملي معه
وكان متزوجا من قبل حين عرفته, وبدأت زوجتي تقول أن الرجال يقلدون بعضهم وأن من الأفضل
أن أستقل بعملي أو أعود إلى مكتب المحاماة وأمارس العمل الحر من خلاله لكني
أقنعتها باستحالة ذلك لتشابك علاقات العمل مع شريكي .. ولم أهتم كثيرا بمخاوفها
لأني كنت واثقا من عمق ارتباطي بها فهي ليست زوجتي فقط وإنما حبيبتي وشريكتي وفتاة
أحلامي وصانعة حياتي ودائنتي في الأيام السوداء, وقد نسيت أن أقول لك أني حاولت
مرارا أن أرد إليها دينها فكانت ترفض بإصرار وتتمسك بأن تبقى "دائنتي"
إلى النهاية بهذه المبالغ الصغيرة التى ترمز لقوة حبنا .
ولست في حاجة إلى أن أقول أني
عوضتها عن أيام الشقاء بعد أن تحسنت أحوالي .. فالحق أني كنت أشعر أن كل نجاح
أحققه هو نجاح لها .. ولعلي كنت لا أحس بقيمة أى نجاح مادي أو عملي إلا في اللحظة التي
أبلغها فيها به وأرى إنعكاسه فى عينيها وفى سعادتها وفخرها بي ورغم كل ذلك فلقد
شاءت الظروف اللعينة أن تتحقق مخاوف زوجتي وأن أجد نفسي ذات يوم متورطا فى خطأ
كبير فى حقها .. فقد كان لشريكي مطلقة بدأت أتوسط بينها وبينه فى أمور معلقة
بينهما .. ورغم تحذيره لي منها فلقد سقطت فى شباكها بعد حين ووجدت نفسي أضعف
أمامها واستجيب لدعواتها للغداء فى بيتها مع شقيقها وللدعوات فى بيوت أقاربها إلى
أن انتزعت مني في لحظة ضعف كرهت فيها نفسى وعدا بالزواج منها مع الاحتفاظ بزوجتي
.. كيف؟ ولماذا ؟ وأقسم لك بالله العلي العظيم أني لا أعرف ؟ هل هي أجمل من زوجتي ؟
أبدا هل قدمت واحدا فى المائة مما قدمته لي زوجتي .. لا.
وبدأت
اتصالاتي لإنهاء أعمالي وفى اليوم الرابع من سفري أحسست ببعض الأعراض الصحية .. فاستشرت
صديقا مقيما هناك , فاصطحبني إلى طبيب يعرفه وبدأ الطبيب يفحصني ثم طلب مني إجراء
بعض التحليلات والإشاعات, فأجلت سفري يومين وأجريت التحليلات المطلوبة, وعدت بها
للطبيب فصارحني بأن هناك إشتباها غير مؤكد فى إصابتى بمرض لعين فى أحد أجزاء جسمي,
وطلب إجراء فحص معين يحتاج إلى إقامة فى المستشفى لمدة 4 أيام .. فاستأذنته في
العودة لبلدي على أن أعود إليه مرة أخرى, وعدت إلى الفندق سائرا على قدمي لا أحس
بالدنيا ولا بصديقي الذي يسير إلى جواري وكل ما أحس به ما يدور داخلي هو أن هو
"ذنب" شريكة عمري وكفاحي التي كدت "أبحر" بعيدا عنها وبدأت
صورتها وهي تودعني عند الباب تؤرقني وصورة ابني تتراءى أمامي فأشعر بألم شديد, ولم
أنم ليلتي وعدت إلى بلدي وقد اعتزمت أمرا واستقبلتني زوجتي بفرحة كعادتها ووجدت
نفسي أضمها إلى صدري على الباب وأكاد أعترف لها بكل شئ وأطلب صفحها وغفرانها
واتصلت بالسيدة أياها فى اليوم التالي, واعتذرت لها بإصرار عن عدم الوفاء بوعدي
وتحملت ثورتها وشتائمها بل وإهانات شقيقها الذى سارع بزيارتي في المكتب مهددا
ومتوعدا , وعدت لبيتي في المساء وقد تخلصت من هم ثقيل ورحت أفكر فى الطريقة التى
أشرك بها زوجتي معي في مشكلتي الصحية بغير أن أثير مخاوفها ورويت لها قصة المرض
ببساطة فتقبلت الأمر بشجاعة كعادتها واتصلت بطبيب كبير من أقاربها وذهبنا لزيارته فقرأ
التحليلات وطلب أيضا إجراء نفس الفحص ورتبت زوجتي الأمر كله ودخلت المستشفى وهي
إلى جواري وتم تحليل نتائج الفحص الجديد فجاءت مطمئنة قليلا .. فلم تكتف بذلك
وقررت أن تسافر معي إلى نفس الطبيب الذى زرته فى الخارج, وحملنا إليه نتائج الفحوص
التى أخذت فى مصر وطلبت مني إعادة إجراء الفحص ودخلت المستشفى فى الغربة وهي إلى جواري
لا تفارقني حتى جاءت النتيجة مبشرة والحمد لله .. وأصبح علي أن أتبع نظاما علاجيا
معينا لكيلا تتجدد المخاوف وكانت سعادة زوجتي بالنتيجة لا توصف حتى أنني بكيت
لفرحتها وكدت مرة أخرى أعترف لها بخطيئتي في حقها وأطلب منها الصفح.
وعدنا إلى مصر سعداء وقد اطمأن قلبى إلى أن ما
جرى لم يعد له أثر فى حياتي لكني كنت واهما .. فلقد فاجأتني شريكة عمري بعد عودتنا
بطلب صغير هل تعرف ما هو"الطلاق" نعم الطلاق فقد كانت تعرف كل شئ منذ
عودتي من الرحلة الأولى اتصلت بها السيدة إياها وأبلغتها بكل شئ فكتمت مشاعرها
لأنها كانت مشغولة بأمر أهم وهو صحتي أما الآن وقد اطمأنت على صحتي وتذكرت حقها
وكرامتها وفجيعتها فى وفائي لهذا فهي تريد الطلاق.
ولـكـاتـب هـذه الرسـالة أقــول:
لن أعتذر عنك بالضعف البشري أو
بأن الإنسان خطاء ومعرض لمثل هذه السقطات إذا إتبع هوى نفسه الامارة بالسوء ولم
يردها عن غيها لأنك اعتذرت عن نفسك بما فيه الكفاية ولن أقول لزوجتك أنك "وغد"
عاد إلى نفسه وعرف خطأه لأنك قلت ذلك بالقول والفعل .. ولم تعد هناك زيادة لمستزيد
.. وإنما سأقول لزوجتك فقط إن الله جل شأنه لا يحاسبنا عما نهم به من شر إذا رجعنا
عنه بل إذا حالت الظروف دون إرتكابه فى حين يجزينا على ما نهم به من خير ولو عجزنا
عن القيام به .. فلماذا نكون نحن البشر أقل كرما مع من نحب وتربطنا به صلات المودة
والرحمة والروابط العميقة ؟
لقد هم زوجك بالخطأ ثم رجع عنه
سواء أكان ذلك بسبب إنذار السماء له أو بدافع انتصار حبه واخلاصه لك على هذه
المحنة الطارئة ولقد كان تصرفك نبيلا ومثاليا حين كتمت آلامك عن زوجك ووقفت إلى
جوار "معبودك الخائن" فى محنته حتى اطمأننت تماما إلى نجاته منها .. فجاء
وقت الحساب وجاء وقت الغضب النبيل منه وأنا معك في غضبك بل وفى عنادك أيضا إلى حد
كبير لأنه بقدر الرجاء يكون حجم العتاب وقد كان رجاؤك فيه كبيرا فكان عتابك عليه
مريرا ولأن غضب النبلاء ليس سهل المنال فإنه حين يجئ يكون عميقا ومزلزلا .
لقد غضبت لكرامتك ولفجيعتك فى
وفاء زوجك الذى نسجت معه هذه الملحمة الشائقة من الحب والعطاء والكفاح.
فلماذا تتمادين في العقاب والجفاء
مع من لم يتماد فى غيه وتراجع عن خطئه سريعا يا سيدتي؟
إن الحياة تطالبنا بقدر كبير من المرونة ومن
الاستعداد للتجاوز عن بعض أخطاء الآخرين في حقنا لكي تظل البواخر مبحرة ولكيلا
تجنح فتصطدم بالصخور وتغرق المياه العميقة وتطالبنا بقدر كبير من الاستعداد لفهم
الضعف البشري وعدم التوقف طويلا أمام بعض نوازعه بوضع الأمور فى نصابها الصحيح
وأنت قد غضبت وعاقبت واشقيت وآن الأوان لأن ينتصر الحب الكبير الذي قاد خطاك طوال
العشرين عاما الماضية فيواصل تألقه وتوهجه كالشعلة التي لا ينطفئ أوارها أبدا وتعود
المياه إلى مجاريها القديمة .. فواربي الباب قليلا لكيلا يخرج بك الإصرار والعناد
من موقف المجني عليها المصدومة فى وفاء شريكها إلى موقف الجانية المتصلبة الرأي التي
أعماها الغضب عن العدل والرحمة والاهتمام بمصير ابنها الوحيد الذي لا أتصور أن
تعرضيه لمحنة التمزق بينكما بسبب تماديك فى الغضب والعناد.
يا سيدتي إن الشاعر يقول:
إذا كان ذنبي كل ذنب فإنه
محا الذنب كل المحو من جاء
تائبا
ولقد جاء زوجك وفارس أحلامك القديم والجديد تائبا معترفا بخطئه وهذا دليل على سلامة طويته لأن من يعترف بالخطأ أكرم كثيرا وأشجع ممن يكابر ويناور ويتلمس لنفسه الأعذار فلا تغلقي الأبواب أمامه لأنك فى علاقتك به منذ ربطت الحياة بينكما قد أثرت دائما أن تكوني "دائنته" بالحب والوفاء والعطاء منذ صباكما فلماذا لا تضيفين صفحك عن هذه "السقطة" إلى قائمة "ديونك" عليه فتعود أيام الصفاء إلى عهدها القديم وتواصلان هذه الشركة السعيدة المعطرة بأنفاس الحب والعطاء كما كنتما قبل هذه العاصفة, أرجو أن أتلقى منك خلال وقت قصير بإذن الله خطابا يحمل إلى بشرى إنتصار الحب على هذه السحابة العابرة, وشكرا لك مقدما.
كتابة النص من مصدره / بسنت
محمود
راجعها وأعدها للنشر / نيفين علي
برجاء عدم النسخ احتراما لمجهود فريق العمل في المدونة وكل من ينسخ يعرض صفحته للحذف بموجب حقوق النشر