الزلزال المدمر .. رسالة من بريد الجمعة عام 1999
إن عمق جرح الخيانة الذي لا يندمل في نفس الرجل قد يماثله في كثير من الأحيان عمق جرح الخيانة في نفس المرأة المحبة لشريكها، غير أنه قد يخفف منه بالنسبة لها أمران يتفقان مع فطرتها التي فطرها الله سبحانه وتعالى عليها.. الأول هو أن خيانة الرجل لها وإن أدمت قلبها ومشاعرها وهزت قيمها وثقتها في نفسها، فإنها لا تمس شرفها أو عرضها، والثاني أنها بطبيعتها الأنثوية لا تستشعر غضاضة في أن تبوح بشكواها من خيانة شريك القلب أو الحياة لغيرها، وإنما تبث نجواها وهمها وتفرج عن بخارها المكتوم في صدرها، وتبلل الألم الجاف بالدمع.. فتخفف من كثير من ضغوط الألم النفسية عليها فتمارس بذلك وظيفة الإفضاء النفسية وترشح جرحها المؤلم للشفاء بمعدل أسرع .. أما الرجل فإنه للأسباب المفهومة يخجل غالباً من البوح بخيانة شريكة حياته له ويتكبد آلامها وحيداً وصامتاً ويتحفظ أشد التحفظ في الحديث عن ذلك، لأنه يتردد بين الشكوى منه وبين الخوف من فقد اعتباره لدى الآخرين إن هو فعل ذلك.
عبد الوهاب مطاوع
قرأت رسالة "الأرض
العطشى" للزوجة التي تشكو من انشغال زوجها عنها بأبحاثه ودراساته فكان من
أمرها أن بدأت تشعر بالضعف تجاه أحد زملائها بالعمل وتستجيب لكلمات الإعجاب
والعاطفة التي يبثها لها.. كما قرأت أيضاً ردك الصادق عليها ونصيحتك المخلصة لها
بألا تنسى التزاماتها الدينية والخلقية وأن تحاول أن تبعث الدفء في علاقتها بزوجها
وتوقف كل اتصال بينها وبين زميلها هذا الآن وعلى الفور قبل أن تنجرف خطوة أخرى في
الطريق المنحدر حيث تقودها كل خطوة عليه إلى أخرى أكثر انحداراً ولا يكون الرجوع
منه أبداً بغير خسائر جسيمة على الجبهة الأخلاقية والعائلية والإنسانية. وأريد أن
أروي لهذه السيدة قصتي التي قد لا يجرؤ رجال كثيرون على أن يرووها لغيرهم لكي أسهم
معك في تبصيرها بما تفعل، وهي مازالت على رأس المنحدر.. وقبل أن تخطو خطوات أخرى
على طريقه المائل. فأنا رجل في الخمسين من عمري متزوج ولي ثلاثة أبناء ومن مستوى
اجتماعي ووظيفي متوسط، ومنذ اليوم الأول لزواجي أحبتني زوجتي حباً ملأ عليها كل
كيانها وأحببت أنا زوجتي الجميلة بكل مشاعري، وسعيت دائماً إلى إرضائها وإسعادها..
وأشعرتني هي على الدوام بثقة شديدة في نفسي، وبحبها الكبير لي، وأعجبني فيها دائماً
إيمانها العميق بربها الذي تتكلم عنه دائماً وكأنما تراه.
وتعلمت منها أن أدفع زكاة
المال لأول مرة في حياتي، وأدينا فريضة الحج معاً، ولقد كانت زوجتي طوال رحلة
زواجنا أكثر اهتماماً مني وأكثر طلباً لعلاقتنا الخاصة، ولم أكن أنا حسبما أعتقد
وطبقاً لملاحظاتي على غيري مقصراً في هذه الناحية غير أنها من فرط حبها لي كانت
تريدني كثيراً، وتصاب بالإحباط أحياناً بسبب ذلك.
ومضت حياتنا هادئة وسعيدة
بالرغم من بعض جوانب الإحباط المتبادل بيننا، حيث كانت زوجتي لا تسعد أبداً بأي
لقاءات جماعية أو مناسبات اجتماعية تجمعنا مع غيرنا، وتفضل دائماً أن نكون وحدنا
سواء بقينا في البيت أو خرجنا معاً كما كانت أيضاً تميل إلى كثرة النوم وتتأخر
أحياناً عن القيام ببعض أعباء البيت، غير أن القافلة السعيدة كانت تسير في
طريقها.. وكبر الأبناء وأصبحوا موضع حبنا الأكبر ومصدر سعادتنا المشتركة وباتوا مع
زوجتي هم أهم شيء في الوجود بالنسبة لي.. ثم لاحظت أن زوجتي قد بدأت تكثر من
القراءة في الكتب الدينية، حتى أصبحت لا تقرأ سواها.. وأنها تستغرق في التفكير
الصامت لفترات طويلة ويظهر على وجهها السهوم وعلامات انشغال الفكر بهم كبير، إلى
أن جاء يوم واصطحبتني إلى غرفتنا لأنها تريد أن تصارحني بشيء مهم ثم أغلقت الباب
علينا وتوجهت إليها بسمعي وبصري.. لأعرف ماذا يشغلها.. فإذا بها تنظر إلي نظرة
طويلة كسيفة ثم تغض بصرها وتقول لي بنبرة كئيبة هذه العبارة القاتلة:
- فلان، أريد أن أعترف لك
بجرم كبير.. لقد أخطأت خلال الشهور الماضية مع فلان!
وارتج عليّ الأمر لحظات فلم
أفهم ماذا تقصد أو خيل إلي ذلك فسألتها عما تعنيه بقولها ذلك.. فأجابت بالعبارة
التالية: كما فهمت! فخيل إلي أن زلزالاً مدمراً قد ضرب الأرض كلها وهزها هزاً
عنيفاً من أركانها الأربعة..
وبحثت عن صوتي فلم أجده..
وحين وجدته بعد لحظات سألتها في خوف وإشفاق وأنا أتمنى في أعماق نفسي أن تكون
الإجابة بالنفي:
-هل..؟ لكنها أجابت: نعم!..
وكررت السؤال ذاهلاً من جديد: هل..؟ وكررت هي الإجابة القاتلة بنفس الحروف البغيضة
نعم، وأضافت إليها: وقد ندمت على ذلك وتبت إلى الله فانظر ماذا تفعل!
ومادت الأرض بي من جديد،
ورأيت كل ما بنيت خلال رحلة السنين وعشت من أجله ينهار أمامي ويتحول إلى حطام
وخراب.. بيتي.. وأسرتي.. وأقرب الناس إلى قلبي. ورأيت أولادي في هذه اللحظة بلا أم
لهم بغير ذنب جنوه وعلا الطنين في أذني:
لماذا! لماذا فعلت بي
وبأولادها ذلك!.. وكانت الإجابة المخيفة أيضاً أنه للأسف لأحقر سبب من الأسباب..!
ولم أشعر بنفسي إلا وأنا
أنهال عليها ضرباً.. ولم تبد هي أية مقاومة أو اعتراض على ضربي لها.. وإنما تلقته
صامتة.. ساكنة.. كأنما تريدني أن أطهرها من إثمها بهذا الضرب العاجز، ثم انهرت
باكياً كالطفل الصغير وأنا أردد في ذهول: أنت..أنت؟
لماذ..؟ لماذا؟
وهي لا تتكلم ولا تجيب ولا ترفع عينيها في وجهي، وفي لحظة قدرية سوداء رأيت كل القصص والحكايات والنكات التي سمعتها وتبادلتها مع الأصدقاء مازحين عن المواقف المماثلة خلال رحلة العمر تنطبق عليّ.. وليس "على الآخرين" وحدهم كما كنت أعتقد من قبل، وتمنيت من قسوة الألم لو أنها كانت قد ماتت قبل أن يحدث ذلك، أو لو أنني كنت قد مت قبل أن أعرفه، ولم يعد يتراءى لي في مخيلتي أو يتردد في سمعي طوال الفترة التالية سوى صوتها وهي تقول لي إنها لا تعرف كيف حدث ذلك، وإن شيئاً ما خاطئاً قد حدث في عقلها فأزاغه الكلام الحلو وتركتني هي لنفسي لكي أنظر ماذا أفعل بعد أن فتحت عليّ أبواب الجحيم على مصارعها.. وحاولت بكل ما أملك من طاقة وجهد أن أغفر وأصفح بلا جدوى..
وقرأت
الكثير والكثير عن التوبة وشروطها.. والعفو الذي هو من شيم الكرام.. لكني لم أستطع
أبداً يا سيدي ولم أقدر، وبعد فترة ليست طويلة من العذاب المرير طلقتها وتقبلت هي
الطلاق في سكون قائلة لي إنها سوف تبحث في نفسها عن الإنسانة الصالحة التي كانتها
من قبل وتستعيدها بالقراءة في الكتب الدينية أو بالعلاج النفسي إذا تطلب الأمر
ذلك. واضطربت حياتي وحياة أبنائي اضطراباً شديداً. وعشت فترة من أسوأ فترات العمر
دامت عاماً ونصف عام.. وكانت علاقتي بها خلالها حيادية وفي حدود علاقة زوجين
مطلقين بينهما أبناء يهمهما أمرهم.
ولمست خلال هذه الفترة صدق
توبتها وعمق ندمها على ما فعلت.. وكان سؤالها الصامت يتراءى لي دائماً في عينيها
كلما التقينا: هل صفحت؟
وبعد عام ونصف عام من
الانفصال أعدتها إلى عصمتي. ورجعت هي شاكرة لكي تعوض أبناءها عما فعلته بهم،
وبالرغم من الألم الذي لم أبرأ منه أبداً منذ ذلك اليوم وسوف يدون في اعتقادي إلى
آخر لحظة في عمري فإني لم أندم أبداً على هذا القرار.
إنني أريد
أن أقول للجميع أن عليهم أن يحرصوا على شركائهم في الحياة رجالاً ونساء، وأن
يشعروهم عملاً وقولاً بالعاطفة، وألا يركن أحد إلى الظن القديم بأن مثل هذه
المصائب لا تحدث إلا للآخرين فقط.. كما كنت وغيري نظن.. والسلام عليكم ورحمة الله
وبركاته.
ولكاتب هذه الرسالة أقول:
لو حاضرنا ألف محاضر عن عمق
ما يشعر به الرجل من ألم مكتوم ومرارة حسيرة لخيانة شريكة حياته التي يحبها ويأمن
إليها ويمضي في الحياة مطمئناً إلى صدق إخلاصها له، لما استطاع أن يشركنا معه في
بعض ما أشركتنا أنت فيه من مشاعر وأحاسيس صادقة ومؤلمة . ولا عجب في ذلك يا صديقي
لأنه ليس المعزى كالثاكل..
"ولا يعرف الشوق إلا
من به ألم" كما يقول الشاعر.
إذا جاز لي أن أضيف إلى ما
رويت شيئاً فلعلي أقول فقط إن عمق جرح الخيانة الذي لا يندمل في نفس الرجل قد
يماثله في كثير من الأحيان عمق جرح الخيانة في نفس المرأة المحبة لشريكها، غير أنه
قد يخفف منه بالنسبة لها أمران يتفقان مع فطرتها التي فطرها الله سبحانه وتعالى
عليها.. الأول هو أن خيانة الرجل لها وإن أدمت قلبها ومشاعرها وهزت قيمها وثقتها
في نفسها، فإنها لا تمس شرفها أو عرضها، والثاني أنها بطبيعتها الأنثوية لا تستشعر
غضاضة في أن تبوح بشكواها من خيانة شريك القلب أو الحياة لغيرها، وإنما تبث نجواها
وهمها وتفرج عن بخارها المكتوم في صدرها، وتبلل الألم الجاف بالدمع.. فتخفف من
كثير من ضغوط الألم النفسية عليها فتمارس بذلك وظيفة الإفضاء النفسية وترشح جرحها
المؤلم للشفاء بمعدل أسرع. أما الرجل فإنه للأسباب المفهومة يخجل غالباً من البوح
بخيانة شريكة حياته له ويتكبد آلامها وحيداً وصامتاً ويتحفظ أشد التحفظ في الحديث
عن ذلك، لأنه يتردد بين الشكوى منه وبين الخوف من فقد اعتباره لدى الآخرين إن هو
فعل ذلك. فإذا كنت أنت قد بحت بألمك المكتوم مدفوعاً برغبتك النبيلة في إعادة
كاتبة رسالة "الأرض العطشى" إلى الطريق القويم، فلقد احتاج الأمر منك
إلى عشر سنوات أو تزيد حتى استطعت –ومن وراء ستار- التنفيس عما يعتمل في صدرك من
الأحزان القديمة وجاءت كلماتك عنها مصهورة بنار الألم لتلفت انتباهنا إلى عمق
الجرح وبطء الشفاء بالرغم من بعد الذكرى، تماماً كما عبر عن ذلك من قبل شكسبير
العظيم على لسان عطيل حين ظن بزوجته الخيانة فانهار أمامها باكياً وهو البطل
المغوار الذي خاض المعارف وجالدته السيوف وقال لها قبل أن يهم بقتلها:
- أستطيع أن أتحمل بشجاعة
كل شقاء الحياة من فقر ومرض وعار وحروب لكن خيانتك لي قد حطمتني تحطيماً!
غير أنه من مواقف الحياة يا
صديقي ما تدعونا ضرورة مواصلة العيش إلى عدم السماح لها بإفساد أيامنا علينا طوال
العمر، وإلى أن ندرب أنفسنا على طرد ذكرياتها المؤلمة عن أذهاننا كلما تسللت إلينا
وكدرت علينا صفو الأيام، ذلك أن اجترار المواقف المؤلمة والأفكار المحزنة
القديمة.. إنما يؤدي بنا إلى تجدد عدائنا النفسي لرموزها وأبطالها الذين يتراءون
لنا في الجوار أو يتحركون أمامنا وهم يظنون أننا قد صفحنا عنهم ونسينا لهم بالفعل
ما كان من أمرهم معنا، وإذا تجدد هذا العداء النفسي ولو للحظات فإنه لابد أن ينعكس
سلبياً على تعاملنا معهم لفترة مؤقتة ويفسد علينا صفاء علاقتنا بهم.. ولقد قال أحد
علماء النفس: إن الأفكار والخبرات والذكريات التي نعيشها تسجل على مواد بروتينية
معقدة في الدوائر العصبية للمخ كما تسجل الأغاني على الأشرطة والأسطوانات، وأن
تكرار اجترارنا لهذه الأفكار والذكريات المؤلمة يؤدي إلى تثبيتها ونحن في أشد
الأوقات حاجة لدواعي الصحة النفسية إلى نسيانها، كما يؤدي أيضاً إلى استثارة بعض
ما يرتبط بهذه الذكريات من مواقف وخبرات مماثلة لها من الناحية الوجدانية، ولهذا
فلابد من استخدام قوة العقل في طرد الأحزان القديمة والذكريات الأليمة السابقة،
كلما هاجمتنا.. أو تسربت من ثغرات الضعف النفسي إلينا لكي نعين أنفسنا على نسيانها
وعدم التأثر بمؤثراتها السلبية في تعاملنا مع من لا مفر لنا من التعامل معهم من
رموزها، ولأنه لا عائد لنا من اجترارها سوى الضيق النفسي والاكتئاب والتعاسة
وإحياء المرارات القديمة، وكنا قد ظننا أننا قد برئنا منها فضلاً عن أن اجترارنا
لها لن يغير من الأمر الواقع شيئاً ولن يحقق لنا أبداً حلم البشرية العاجز في
العودة بالزمن إلى الوراء، لكي نتفادى الأخطاء التي وقعت في الزمن القديم ونتجنب
آلامها.
وأنت يا سيدي قد اخترت عن
وعي وإرادة الصفح والنسيان بعد ما لمسته من عمق الندم وصدق التوبة لدى شريكتك..
وأعانك على ذلك بغير شك أنها قد اختارت الطريق الصعب الذي لا يقدر عليه غالباً إلا
أولو العزم من الرجال والنساء.. فأرادت أن تتطهر من إثمها بمصارحتك به والاستبراء
منه لديك، وقد كان في مقدورها حتى لو كانت قد ندمت على خطيئتها وأقلعت عنها أن
تكتم عنك أمرها فلا تعترف به أبداً إلى نهاية العمر، لكنها أدركت من قراءاتها عن
شروط التوبة الصحيحة أنه إذا كانت المعصية بين العبد وربه فهي ثلاثة هي: أن يقلع
عنها.. وأن يندم على فعلها.. وألا يرجع إليها أبداً، فإذا كانت تتعلق إلى جانب ذلك
بحق إنسان آخر فهي أربعة هي هذه الشروط الثلاثة مضافاً إليها شرط رابع هو أن يبرأ
من حق صاحبها لديه، فأرادت هي أن يكون التطهر كاملاً، ولو تحملت تبعاته الجسام،
مصداقاً لقوله تعالى : (إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ لِلَّذِينَ
يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِن قَرِيبٍ فَأُوْلَئِكَ
يَتُوبُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيماً حَكِيماً) (النساء :17)
.
وهذا وحده يقطع بأن الخيانة
لم تكن طبعاً متأصلاً فيها.. وإنما كانت خطأ جسيماً في حياتها سرعان ما ندمت عليه
ورضيت عن طيب خاطر بتحمل تبعات الاستبراء منه ولو دفعت في سبيل ذلك الثمن غالياً
من كل الجوانب..
وها أنت تقول إنك بعد مرور
عشر سنوات على هذه المحنة فإنك لم تندم على قرارك بإعادتها إلى عصمتك.. وديننا
القويم يرشدنا إلى أنه من أدب المؤمن إذا صفح عن خطأ المخطئ في حقه ألا يعيره وألا
يذكره به من بعد توبته عنه، لكي يكون بذلك عوناً له على التزام الطريق القويم وليس
عوناً للشيطان عليه فيرجع عنه، وإذا كان هذا هو الحال مع من ارتكب الخطأ.. فكيف
يكون المر مع ضحيته حين "يذكر" نفسه به كل حين.. ويجتر آلامه وذكرياته
المحزنة كأنما يجلد نفسه بخطأ غيره في حقه إلى ما لا نهاية!
إنني أضع رسالتك تحت أنظار
كاتبة رسالة "الأرض العطشى" وغيرها من القراء والقارئات.. لكي يستفيدوا
بخبرتها المؤلمة وبما تطلعنا عليه من تجربة إنسانية صادقة، وأحيي فيك نبل المقصد
وصدق النية.. وشكراً.
برجاء عدم النسخ احتراما لمجهود فريق العمل في المدونة وكل من ينسخ يعرض صفحته للحذف بموجب حقوق النشر