الإنذار.. رسالة من بريد الجمعة سنة 1988

 

الإنـــــذار .. رسالة من بريد الجمعة سنة 1988

الإنـــــذار .. رسالة من بريد الجمعة سنة 1988

إن الله يأمرنا بأن نراعي أبناءنا وأن نكون عونا لهم على الحياة لا حربا عليهم.

عبد الوهاب مطاوع 

أكتب إليك يا سيدي بعد أن قرأت رسالة ( فوق القمة) التي تحكى فيها سيدة فاضلة أنها أحبت زميلا لها فى الكلية.. واعترض أبوها على زواجها للفارق فى المستوى الاجتماعي فترددت طويلا ثم اختارت قلبها وهجرت بيتها وتزوجته، حتى أذن الله بحل مشكلتها حين التقت فجأة بأبيها وأمها فوق جبل عرفات خلال الحج، فذابت الأحزان واجتمع الشمل.

لقد قرأت هذه الرسالة فانسابت دموعي. فمنذ سنوات كنت طالبة بكلية التجارة أعيش مع أبي وهو خريج تجارة أيضا ويحمل درجة الدكتوراه ويعمل عملا حرا إلى جانب عمله كأستاذ غير متفرغ بكليات التجارة.

 وأمي وهى خريجة تجارة أيضا وكانت زميلته فى الجامعة وقد تزوجا بعد قصة حب كبيرة. وقد نشأت بينهما وحيدة وعشت حياة سعيدة مع أمي التي لم تفقد أبدا جمالها إلى الآن حتى يخالنا من يرانا شقيقتين، ومع أبي الناجح فى عمله الخاص والذي وفر لنا كل الإمكانيات المادية التي قد نحلم بها. ورغم أن أبي لم يكن يواظب على الصلاة بانتظام نشأت أحافظ عليها مع أمي.

 

ومضت حياتنا هادئة إلا من بعض المنازعات الصغيرة التي ترجع أساسا لعناد أبي وتمسكه برأيه إلى النهاية. لكن السفينة أبحرت دائما في أمان، لأن أمي كانت بحكمتها تنحني فى الوقت المناسب لكي تمر العاصفة بسلام. ومع ذلك فقد أحببت أبي دائما وأعجبت به، والتزمت في حياتي دائما بالمبادئ الخلقية والدينية فلم أنزلق إلى معصية طوال حياتي ولم تكن لي أية تجربة عاطفية.

وكان أبي يحذرني دائما من الشبان المخادعين الذين سوف يطمعون – على حد تعبيره - فى فتاة جميلة هي الابنة الوحيدة لرجل ناجح غنى يركب سيارة مرسيدس مثله.

 

 وترسب تحذيره في أعماقي. فلم أعط أحدا فى الكلية فرصة للاقتراب منى، ولم تتجاوز علاقتي بشبان الأسرة حدود السلام والكلام العابر.

 

وفى امتحان السنة الثالثة من الكلية كنت مستغرقة فى الإجابة حين سمعت لغطا بجواري، فالتفت إلى مصدره فوجدت موظفا بالكلية يخاطب طالبا رقيق الحال ويكرر عليه الطلب بأن يدفع الرسوم التي لم يدفعها، وإلا فإنه سيمنعه من مواصلة الامتحان. والطالب يعجز عن الرد. ثم انصرف الموظف، وهو يؤكد عليه أن أمامه يوما واحدا فقط لأدائها. فلم أستطع أن أمنع دموعي.. وحين قمت لتسليم ورقة الإجابة، أخرجت كل ما فى حقيبتي من نقود، وأعطيتها للمراقب ورجوته أن يعطيها للطالب بغير أن يجرح كرامته أو يعرفه بمصدرها. فأخذها منى شاكرا وتقدم بهدوء من الطالب ومال عليه وهمس فى أذنه قليلا، ثم وضع النقود فى جيب قميصه. وحين عدت للبيت ورويت لأمي ما حدث وبكيت مرة أخرى، فطيبت خاطري وأيدتني فيما فعلت. وأعطتني مبلغا كبيرا لأعطيه له فى اليوم التالي.

 

 فذهبت إلى الامتحان ووجدت نفس المراقب فسلمته له وكررت عليه الرجاء فقبله مشكورا وأديت الامتحان وخرجت، فوجدت نفسي أمام طالب من زملائي ينظر إلي بامتنان ثم يقول لى بجرأة: لقد سبقتنى فيما فعلت.. فقد كنت قد قررت أن أؤدي نفس المهمة لكنك سبقتنى.

ورغم حرصي التقليدي فقد وجدت نفسي أتحدث معه وعرفت منه أنه فى الخامسة والعشرين وأنه تخلف عامين بسبب غياب أبويه للعمل فى الخارج، قبل أن يعودا لمصر. وعرفت أيضا أن له شقيقتين هو أكبرهما، وعرض علي توصيلي بسيارته الصغيرة فاعتذرت لأن معي سيارتي.

 

 وتكرر لقاؤنا فى باقي أيام الامتحان، وتواعدنا على اللقاء فى النادي خلال الإجازة. وكعادتي فى مصارحة أمي بكل شيء، رويت لها ما حدث واعترفت لها بأني أجد نفسي مشدودة إليه بقوة لا تقاوم . فطالبتني بالتريث وعدم الاستعجال. وخلال الإجازة، جاء إلى النادي مرات والتقيت به فى حضور أمي التي أعجبت به وبأخلاقه. وبعد بداية العام الدراسي بثلاثة أشهر، صارحني بحبه وصارحته وأبدى رغبته فى أن يدخل البيوت من أبوابها وأن يتعرف بأبي ليخطبني منه.

فوسطت أمي فى ذلك فلم تكد تفاتحه فى ذلك حتى هاج وماج وحاسبها حساب الملكين على أنها عرفت بالأمر ولم تبلغه به فى حينه. ولم يقبل دفاعها بأنها كانت تنتظر أن تتأكد أولا من صلاحية الشاب واستقامته. وعلى مضض قبل أبي أن يزورنا فى البيت، ولما جاء قابله مقابلة عدائية كأنه مجرم يريد اختطاف ابنته وسأله عن أسرته بطريقة مهينة. وطلب منه عدم مقابلتي أو الاتصال بى حتى يتأكد من صدق المعلومات التى أبلغه بها عن أسرته. فقبل راضيا، والتزم بوعده والتزمت أنا برغبة أبى، حتى أنني كنت أراه فى الكلية فلا نتبادل سوى الابتسامات والإشارات.

 

وطالت فترة التحريات يا سيدي حتى مر على هذا الحال شهران، وأبي يسألني كل يوم: هل اتصل بك؟ هل تحدثت معه فأقسم له بأنه لم يحدث. وبعد هذا العذاب صدمني أبي بإعلانه رفض الخطبة من ناحية المبدأ. سألت أمي عن السبب، فقالت إنه يرى أن أسرته أقل مستوى من أسرتنا ماديا وأنه يشك فى «طمعه» فيه، فقلت لها إن أباه طبيب وأمه أستاذة فى كليات التربية وهو مستور وعنده شقة فى مدينة نصر اشتراها له أبوه. وشقيقتاه مخطوبتان لشابين ممتازين وستتزوجان خلال شهور. فماذا يعيب مثل هذه الأسرة؟

حاولت مناقشة أبي.. فرفض المناقشة ولم يأبه لدموعي.. وقال لى بلا اكتراث سوف تنسيه سريعا، وليس هناك شيء اسمه الحب. ففجعت من أن أسمع هذا من أبي الذى أقام أسرته وبيته على الحب. فناقشته مرارا فلم يغير موقفه .

وجاء الامتحان فأديته والتقيت به فى الكلية فتحدثت معه طويلا فأكد لى أنه لن يتزوج غيري ولو انتظر عشر سنوات. فعدت للبيت سعيدة، فحكيت لأمي ما حدث وطالبتها بأن تفعل شيئا من أجلى فوعدتني. ولم تسفر محاولتها عن شيء جديد. وظهرت النتيجة ونجحت ونجح هو. وطلبت من أبي أن أعمل فرفض وجاءني بعريس من فئة المرسيدس، فأصررت على رفضه.

 

وتحملت كل الأهوال حتى تراجع عن رغبته. ولم يطق فتاي صبرا فذهب إلى أبي فى مكتبه فكاد يطرده منه لولا أن انسحب هو مؤثرا عدم الفضيحة. وضاق أبوه بحال ابنه فنصحه بأن ينساني. ثم رق قلبه له حين رأى حزنه، فتنازل عن كرامته وذهب لأبي ليحدثه بقلب الأب ويؤكد له أن ابنه لا يعرف شيئا عن ثرائنا وأنه أحب ابنته كما يحب الشباب الفتيات. وأنه لا يطمع فى شيء سوى سعادة ابنه. وأنه لم يقصر فى حق أبنائه فوفر لهم كل ما يستطيع من إمكانيات، فلم يتحرك أبي عن موقفه. فنفض أبوه يده من الموضوع وترك ابنه لاختياره. وسعى حتى نجح فى تعيينه بوظيفة ممتازة بأحد البنوك وأعطاه مفتاح شقته الخالية ونصيبه من المال الذي ادخره، وقال افعل بحياتك ما تشاء فأنت رجل ومسئول عن نفسك.

 

وألححت على أبي فى أن يسمح لى بالعمل، فقبل مضطرا ورفض أن يسعى لإيجاد عمل لى وتركني أتقدم للمسابقات واحدة وراء أخرى بلا فائدة. وفى هذه الفترة، تقدم فتاي لأبي مرة أخرى فى البيت. فلم يستطع أن يطرده كما كاد يفعل فى المكتب. لكنه أصر على الرفض. وعشنا على هذه الحال عامين كاملين بعد التخرج. استطاع خلالهما فتاي أن يوجد لى وظيفة فى البنك الذى يعمل فيه. فلما أتممت الإجراءات الأولية حتى علم أبي أن فتاي يعمل فى نفس البنك، فاتصل بمديره وأوقف إجراءات تعييني. فسلمت أمري لله. وتركز أملى فى أن يغير الزمن من أبي ومضى عام آخر. وكلما تقدم لى خاطب رفضته. ووجدت نفسى قد بلغت السادسة والعشرين وتجاوز فتاي الثلاثين. وقد انتهى من تأثيث شقته وتركيب التليفون وأعلن أنه لن يدخلها إلا وأنا معه بفستان الزفاف. وفكرت فى أن أتزوج فتاي سرا، فرفض حبيبي مؤكدا لى أنه لن يتزوجني سوى على رءوس الأشهاد لأنه لا يرتكب خطأ يخفيه. ولأن أبى يشك فى نواياه، فإذا فعلنا ذلك تأكدت ظنونه.

 

أخيرا قررت أن أخرج من ترددي، ثم استأذنت أبي فى أن أتزوج فتاى بموافقته وتحت رعايته. وأنني على استعداد أن اكتب له تنازلا عن أى شيء يكون قد سجله باسمى، فرفض. وعندئذ .. لم أجد مفرا من أن استأذنه فى الخروج من البيت لأتزوج فتاي فى رعاية أسرته، ففاجأني قائلا إنى لو فعلت ذلك، فإن الضحية الوحيدة له فسوف تكون أمك لأني سأطلقها فى نفس يوم زواجك. أمي يا أبى.. نعم .. أمي التى أحبتك وعاشت تحت جناحك 27 عاما ولم تغضبك يوما؟ نعم، وما ذنبها .. هو كذلك.

ولأننا نعرف صلابة رأيه، فلقد أخذ الجميع إنذاره مأخذ الجد. بكيت.. حزنت .. مرضت.. اعتكفت فى حجرتي لا أرى أبى ولا أغادر المسكن. وكأن قلب أبى قد تحجر فلم يرق لى كما كان يفعل من قبل. وبعد 3 أشهر من هذا الإنذار المرعب، جاءتني أمي الجميلة الحنونة، تطالبني بأن اختار سعادتي، وألا أعذب ضميري بمصيرها لأنها تأمل فى أن ينتصر العقل والحب فى النهاية حتى ولو طلقها لعدة أسابيع استجابة لعناده . فهى ستعتبر نفسها فى إجازة فى بيت شقيقها إلى أن يعود أبى لطبيعته. لكن قلبي لا يطاوعني أن أعرضها لهذه المحنة بعد هذا العمر. لعنة الله على العناد. فماذا أفعل يا سيدي؟

 

 لقد قرأت لك فى تعليقك على رسالة (فوق القمة) أنك لا تفضل أبدا خروج الأبناء على طاعة الآباء فى الزواج، إلا إذا كان تعسف الآباء واضحا، ولا يمكن تبريره. فهل ترى أن تعسف أبى معى من هذا النوع؟ وماذا يفعل هذا المال فى النفوس. فهل تعلم أن هذا المال الذى يحول بيني وبين سعادتي قد خسر أبى منه فى لحظة واحدة مبلغا مهولا فى إحدى شركات الأموال وهى أسوأها. فهل هذا المال الذى لا يضمن حتى نفسه يستحق أن تتهدم أسرة من أجله أو أن يتعذب به قلبان ينشدان السعادة.

 

ولكاتبة هذه الرسالة أقول:

يا إلهي .. على كثرة ما تعاملت مع هموم البشر لم أواجه من قبل مثل هذا الاختيار الذى وضعك فيه أبوك بين سعادتك الشخصية وبين سعادة أمك وكرامتها وأمانها.. إنه اختيار أحمق صنعه العناد والمكابرة والبعد عن القيم الدينية الصحيحة لأن الله يأمرنا بان نراعى أبناءنا وأن نكون عونا لهم على الحياة لا حربا عليهم إلى حد تهديدهم بالانتقام من الأم إن هم أقدموا على ما يرون فيه سعادتهم مهما كان رأينا فى ذلك. وأنت عاقلة رشيدة ومن حقك بغير جدال أن تختاري من تشاركينه حياتك. وقد سبق الإسلام إلى تقرير هذا الحق للفتاة فى القرن السابع الميلادي، فى حين لم تعط الفتاة الأوروبية حق اختيار الزوج إلا فى أواخر القرن السادس عشر. والإنسان العاقل لا يملك لأبنائه الراشدين سوى النصح فإن عملوا بغيره، فمن الحكمة ألا يشد الخيوط الحريرية التى تربطهم به حتى تنقطع تماما فيخرجوا عن طاعته نهائيا.

 

فأي حماقة، وأي بعد عن روح العدل والدين فى هذا العناد الذى جرح به كرامة أمك بلا مبرر. وفى هذا الإنذار الظالم إذا افترضنا أنك سوف ترتكبين «جريمة» بزواجك من هذا الشاب الذى اختاره قلبك، فكيف يكون العقاب لأمك الوديعة المتدينة التى لم ترتكب جرما ولا جريرة. ومن أول مبادئ القانون مبدأ شخصية العقوبة بمعنى ألا تمتد آثارها لغير مرتكب الجريمة نفسه. إن من حقه أن يحجب موافقته عنك. بل من حقه أن يقاطعك بعد الزواج إذا أراد رغم مخالفة ذلك للعدل والرحمة. لكن كيف يكون من حقه أن يعاقب أمك على اختيارك؟ ثم ماذا يعيب هذا الشاب والقصة كلها تجرى فى جو بعيد عن الحرمان.. وهو فى النهاية شاب جاد من أسرة طيبة ومستواها العلمي والاجتماعي مماثل لأسرتك؟

 

 إن العقدة فى تقديري أبعد من ذلك. فهي ليست فى التفاوت المادي بين أسرتك وأسرته وحده، وإنما غالبا فى أنك الابنة الوحيدة له التى سترث ذات يوم عظيم ثروته، لذلك فإن من يتزوجك سوف يفوز بقدر من هذه الثروة إن آجلا أو عاجلا. وهو فيما يبدو يستخسر هذا «الثراء» فى شاب ممتاز أمين لن يرث الكثير عن أسرته ويفضل كعادة بعض أثرياء هذا الزمن الأغبر أن يذهب الثراء إلى الثراء، لكى يزداد الأثرياء ثراء ويبقى الآخرون على ما هم عليه. فإذا كان الأمر كذلك رغم أن فتاك لا يتطلع بالفعل إلى شيء من ذلك. فما هو ذنبك أنت إذا كان والدك لا يستطيع أن يصطحب ماله معه حين تحين الساعة. ثم لماذا يؤرقه أن تتزوجى شابا لا يعادلك فى الثراء خوفا على ماله من أن يذهب إلى من لا يستحق فى نظره. وقد ذهب بعض ماله وهو الأستاذ الجامعي المثقف إلى أسوأ شركات الأموال سمعة. أكان أصحابها أكثر جدارة بثقته من هذا الشاب الذى ارتبط بك وتحمل الاهانات من أجلك ولعله لم يعرف عنك الثراء بهذا الشكل الذى يستخسره فيه أبوك؟

 

ثم أليس من العجيب أن يضع أبوك نفسه فى موضع العقبة الكأداء فى طريق سعادة الآخرين حتى يصبح مجيء السعادة رهينا بتنازله عن عناده أو بتصاريف القدر التى تحل أحيانا أكثر المعضلات صعوبة. إن من الواضح يا آنستى أنك جادة فى ارتباطك بهذا الشاب وأنه جاد أيضا وقد اختبرت الحياة ارتباطكما اختبارات قاسية فصمد لها. ولغير سبب جدي يدعو إلى المعاناة والعذاب. ولذلك فإنى سوف أنصحك بما لا أفضل أن أنصح به أحدا لأنى مازالت أؤمن بأنه من الأفضل فعلا ألا يخرج الأبناء عن طاعة الآباء فى أمور الزواج وأنه من الأفضل دائما أن يحصن الإنسان سعادته برضا الأهل ومساندتهم له فى حياته. ورغم ذلك فإنى أجد نفسى مضطرا لأن أنصحك بأن تستعيني على أبيك للمرة الأخيرة بالعقلاء من أسرتك لبذل مساعيهم الحميدة للحصول على موافقته، فإن أبى فانتظري فترة أخرى ترضين بها ربك وضميرك ولتكن ثلاثة أشهر أخرى يحل لك بعدها أن تختاري لنفسك ما ترضينه لها غير ملومة من أحد ولا من أمك نفسها ليس فقط لأن السعادة شيء ثمين لا يقدر بمال وإنما أيضا لأن إنذاره بطلاق أمك يحمل لها قدرا من المهانة لا يليق بها ولا بإخلاصها وكفاحها معه وعطائها له من السعادة والوفاق طوال رحلة العمر فإن اختار زوجته وأعفاها من هذا العقاب الظالم فقد اختار العدل والحق والدين وانصف نفسه قبل أن ينصفها وان اختار الأخرى فلسوف يدفع ثمن جنايته وبغيه فى الدنيا والأخرة، من شقائه ووحدته وافتقاده لعشيرة الأيام الجميلة ولهذا البيت الجميل الذى شيده على دعائم الحب ثم هدده فجأة بهذا الإعصار، لأنه أراد أن ينكر حقك فيه بعد أن نهل منه طوال حياته.

 

 ولعلى بعد كل ذلك لم أفقد الأمل بعد فى أن يتغلب صوت العقل فى النهاية ويتعلم أبوك ولو مرة واحدة أن ينحني للعاصفة التى تمر وتمشى السفينة فى رحلتها آمنة بعد أن اعتاد طويلا أن ينحني الآخرون لعواصفه وزوابعه.

رابط رسالة فوق القمة

 ·       نشرت في جريدة الأهرام "باب بريد الجمعة" عام 1988

راجعها وأعدها للنشر / نيفين علي

 


Neveen Ali
Neveen Ali
كل ما تقدمه يعود إليك فاملأ كأسك اليوم بما تريد أن تشربه غداً
تعليقات