أنف الزوجة .. رسالة من بريد الجمعة عام 1987
هذه
رسالة من الرسائل القليلة التي أفضل نشرها بنص حروفها حفاظا على تلقائيتها العجيبة
تقول كلمات الرسالة :
أرجوك
يا سيدي أن تساعدني في محنتي و أن تنقذ حياتي الزوجية والمحنة هي أن زوجي يريد أن يتزوج
علي ، والسبب إيه . أن أنفي كبيرة وهذه هي مشكلتي اللي مسببة لي آلام نفسيا تكاد تقتلني ولولا إيماني بالله
لكنت انتحرت ..فكلام
زوجي يجرحني ويقتلني مثل روحی شوفي وجهك في المراية : أنت مناخير طالع لها وجه ..
هذا غير نظرته لي التي تقتلني وغير الناس ونظرتهم وكلامهم والناس وزوجي لا يرحموا كأن
انفي صنعتها بيدي وليست خلقة ربنا وده غير كمان كلام الأهل وضحكهم معه على انفي أمامي
وهذا الموضوع تاعبني جدا ويجعلني ابكي خوفا على نفسي و علی أولادي اللي ما لهمش
ذنب وأنا أريد أن أربيهم مع والدهم لكنه زهق من انفي وعاوز يتجوز .. وأنا
اقرأ بريد الجمعة كل أسبوع واعرف
أنكم بتساعدوا ناس کتبر لذلك أرجو أن تعرض هذا الموضوع
على أستاذ في جراحة التجميل لكي يساعدني لأني لا اقدر على الدكاترة وطلباتهم ولك
مني ومن أولادي الصغار جزيل الشكر على إنقاذ حياتي الزوجية وحياتهم من الخراب ، وأنا
اسمي "......" لكن أرجوك لا
ننشره لكيلا يعرف احد من الأقارب واكتب لي الرد بالحرف الأولي فقط.
ولكاتبة هذه الرسالة أقول :
سمعا
وطاعة يا سيدتي فما أهون أن يكون السبيل إلى إنقاذ حياة زوجيه وأبناء أبرياء من
الضياع هو تجميل انف زوجة أو تصغيرها . ولو كان الأمر بهذه البساطة لأعلن بريد
الأهرام أنه على استعداد لأن يتحمل نفقات تجميل أنوف كل الزوجات اللاتي يرغب أزواجهن
في الزواج عليهن أو هدم أسرهن بلا سبب لكن هذا حديث آخر لا داعي له الآن.
فاطمئني فسوف ارتب لك أمر هذه الجراحة البسيطة مع صديق أستاذ لجراحة التجميل والحروق هو الدكتور أمل عبد الحميد حمدي لإجرائها لك في مستشفي احمد ماهر إن شاء الله وسوف تتمتعين بأنف صغير جميل يسحب السجادة من تحت أقدام زوجك فلا تكون له حجة عليك بعده وسوف تستمر حياتك الزوجية رغم انفك الحالية إن شاء الله ولعل زوجك يقدر لك هذه التضحية للتمسك به والحفاظ على بيته وأبنائه أما إذا لم يفعل فأرجو أن تسعدني الظروف بان ارتب له هو الآخر جراحة جديدة لكسر أنفه۰
رابط مقال أنف الزوجة تعقيبا على هذه الرسالة
· نشرت في جريدة الأهرام "باب بريد الجمعة" عام 1987
راجعها وأعدها للنشر / نيفين علي
برجاء عدم النسخ احتراما لمجهود فريق العمل في المدونة وكل من ينسخ يعرض صفحته للحذف بموجب حقوق النشر