الضوء الخافت .. رسالة من بريد الجمعة عام 1988
أنا سيدة في
السادسة والثلاثين من عمري .. نشأت في أسرة متوسطة بين عدد من الأخوة تزوجوا
جميعاً وعاشوا حياة هادئة .. أما أنا فقد تقدم لي كثيرون من محيط الأسرة والأصدقاء
.. لكني صممت بيني وبين نفسي ألا أتزوج إلا ممن أحس حين أراه أني سأحبه واستشعر
الدفء العاطفي معه .. وهكذا انتظرت وكلما تقدم لي خاطب جالسته في الصالون لأبحث
فيه عن فارس أحلامي .. وحين لا أجد قلبي يخفق له اعتذر عن عدم قبول الخطبة.
إلى أن جاء يوم
وتقدم لي أحد معارف زوج شقيقتي وكنت قد رأيته قبلها مرة أو مرتين في الزيارات
العائلية لكني لم أفكر فيه كخطيب.. فاستعددت كالعادة للقاء الصالون التقليدي مع
أبي وأمي وجاء هو مرتدياً بدلة بيضاء وما أن دخلت إلى الصالون ونهض مبتسماً
ليصافحني وهو ينظر في عيني بثقة وثبات حتى وجدت قلبي يخفق له بشدة وأسرعت بالجلوس،
ودار حديث المجاملات، فاكتشفت أني استمتع به وأريد أن يطول الحديث وتطول الجلسة
ولم أشعر بالرغبة السابقة في الانسحاب بحجة الصداع وعقب انصرافه سألني أبي عن رأيي
فيه فقلت له بجرأة إني أريده وأوافق عليه، وتعجبت أمي لأنه لم يكن أفضل ممن تقدموا
من ناحية ظروفه.. كما لم يكن أيضاً أكثرهم وسامة بل لم يكن وسيماً بالمقاييس
العادية.. لكن ماذا تقول يا سيدي في عين المحب.
وتمت الخطبة بعد أسابيع وتم الزفاف بعد عام ..
وسافرنا معاً إلى إحدى دول الخليج حيث كونت هناك أول عش لأحلامي معه .. وبدأت
أيامي معه كما تصورتها وكما أردتها لنفسي ومضت الأيام سعيدة وهو يعمل بجد في عمله،
وأنا أعمل بنشاط في عش أحلامي.. وأنتظره إلى أن يعود بعد الظهر لكي نتناول معاً
طعام الغداء مهما تأخر عن العودة.. ثم نمضي الوقت معاً نزور الأصدقاء.. أو نستقبل
زياراتهم أما حين لا تكون لنا زيارات ولا عندنا زوار، فقد كنت أحرص على أن نتناول
العشاء معاً في بيتنا الصغير على ضوء الشموع!
نعم .. الشموع ما الغرابة في ذلك ولماذا لا نمتع
أنفسنا بالحب واللمسات الشاعرية الجميلة، أليس الزواج مودة ورحمة..؟ أوليس من
المودة أن أوفر لزوجي الجو الجميل الراقي في بيته؟ لقد عشت معه هكذا في الخارج 4
سنوات حملت خلالها وأنجبت بنتاً، ولم أتوقف أبداً عن اهتمامي بزوجي وبيتي وبهذه
اللمسات الصغيرة ولم أغضب منه يوماً واحداً.
وانتهت سنوات
الإعارة وعدنا إلى بلادنا وأثثنا مسكناً جميلاً .. وأنجبت طفلي الثاني.. واستشارني
زوجي الحبيب في أن يستقيل من عمله الحكومي ويعمل بالأعمال الحرة فشجعته على ذلك..
واستقال وافتتح لنفسه مكتباً للتجارة وبدأ يمارس عمله الجديد بنجاح.. ولم يتغير
شيء في حياتنا سوى أنه أصبح يغيب في الخارج ساعات أطول فيخرج في الصباح ويمضي
اليوم كله في المكتب ثم يعود في المساء وأنجبت طفلتي الثالثة.. مع بداية توسع زوجي
في أعماله وكثرة أرباحه منه.. واحتفل زوجي بولادة هذه الابنة احتفالاً كبيراً
واعتبرها بشير السعد له لأنها ولدت مع توسع عمله.
ومضى على
زواجنا 9 سنوات ودخلت ابنتي وابني المدرسة وشغلت بعض الوقت معهما في مراجعة الدروس
لكن لم يتغير شيء في نظام حياتنا.. حتى بعد أن أصبح زوجي يتندر أحياناً على حكاية
الشموع والضوء الخافت كنت أتقبل دعابته بصدر رحب، وأتمسك بها رغم ذلك وبين حين
وآخر كان زوجي يصر على أن نترك الأبناء في بيت أمي ونخرج للسهر في المحلات العامة
مع بعض الأقارب.. وكنت ألاحظ أنه في بعض هذه الحفلات التي حضرناها أنه يحب الرقص الشرقي
ويتفرج عليه بشغف شديد إلى درجة أني أحس بالغيرة طول لحظات انشغاله الشديد بالرقص
والراقصة! وبعد ذلك رفضت أن نخرج إلى مثل هذه الحفلات لكنه كان يصر في بعض الأحيان
فهداني تفكيري. تفكير المرأة عندما تغار إلى شيء لا يخطر على بال أحد ونفذته بكل
جرأة، فنزلت ذات صباح ومعي إحدى صديقاتي وركبنا سيارة أجرة إلى شارع محمد علي
وسألت عن المحلات التي تبيع بدل الرقص حتى اهتديت إليها واشتريت منها بدلة كان
ثمنها أيامها ثلاثين جنيهاً، وتحملت أسئلة البائع ونصائحه وطريقة كلامه معي،
باعتباري من "المهنة" وعدت إلى بيتي سعيدة وأنا أقول لنفسي ما العيب في
ذلك، إن للزوجة في بيتها أن تفعل ما تشاء مادام لا يراها سوى زوجها.. وحين عاد
زوجي وأعلنت له مفاجأتي السارة ضحك طويلاً وتعجب كثيراً.. واقتنع بعدم الذهاب إلى
هذه الحفلات مؤكداً أنه يفعل ذلك تقديراً لمشاعري كزوجة محبة وليس تقديراً لمواهبي
الفنية!
ومرت أيامنا
بعد ذلك سعيدة!.. إلى أن بدأ زوجي يتأخر في الخارج عن موعده المعتاد ويعود مرهقاً
في الليل، ويضيق بلمساتي الشاعرية القديمة وسألته عما به فشكا لي أحوال العمل
والكساد وضعف الإيراد إلخ.. فهونت عليه المشكلة وطالبته بالصبر.. وبدأت لا أطالبه
بأي مصاريف إضافية للملابس أو للأولاد.. لكي أخفف عنه.. وبدأت أنفق بعض إيرادي من
ميراثي عن أبوي على البيت لكيلا أرهقه.. لكن الأمر لم يتوقف عند هذا الحد فقد
زارتني زوجة أحد أصدقائنا وصارحتني بأن متاعب زوجي المالية لا علاقة لها بالكساد
والأحوال الاقتصادية، وإنما بنزوة وقع فيها منذ حوالي سنة مع سيدة تعاملت معه في
المكتب ووقع في هواها وانفق عليها الكثير وأهداها سيارة حتى اختل ميزان تجارته
وبدأت الديون تتراكم عليه فتوقف التجار عن البيع له بالأجل فتعثرت تجارته، ووقفت
مذهولة مما سمعت.. وراجعتها فيما تقول فأكدته مره ومرات وقالت لي إن زوجها وجميع
أصدقائنا وأقاربنا يعرفون ذلك وأنها ترددت في إبلاغي لعلمها بحبي لزوجي لكنها قررت
في النهاية أن تبلغني لأتصرف.
وانصرفت صديقتي
وظللت جالسة في نفس مكاني لا أقدر على الحركة أكثر من ساعة وأنا لا أصدق أن زوجي
يفعل هذا ويجر على نفسه وأولاده الخراب وأسأل نفسي ماذا أفعل هل أواجهه هل أصرخ في
وجهه.. هل أطالبه بالطلاق.. هل أطالبه بنصيبي في المكتب وقد ساهمت فيه ببعض
مدخراتي.. هل..هل.. ودارت برأسي كل هذه الخواطر وأبنائي يلعبون حولي لاهين عما
أعانيه وانتهيت بعد أن تعبت من التفكير إلى قرار.. لا أعرف كيف توصلت إليه .
فرفعت سماعة
التليفون واتصلت بصديقتي وطلبت منها أن تكلف زوجها إبلاغ زوجي أني قد عرفت الأمر
كله، عن طريق أشخاص آخرين وأني أطلب منه عدم مفاتحتي في هذا الموضوع.. وبقطع كل
علاقة له مع هذه السيدة وإنقاذ عمله وسمعته وأسرته.. وأنني سأساعده بما أملك على
الخروج من أزمته.
وجاء زوجي
يومها في المساء مصفر الوجه خائفاً ففوجئ بي أستقبله بهدوء.. وبابتسامة حتى ولو
كانت حزينة لكنها ابتسامة.. ثم وجد البيت هادئاً والعشاء جاهزاً وعلى المائدة نفس
الشموع التي كنت أحب أن أشعلها في أوقات الصفاء.. وحاول أن يتكلم فانحبس صوته
فتكلمت أنا عن أشياء عادية وأدرت الموسيقى وتصرفت بطبيعية ولم أنس أن أتبادل معه
تحية المساء قبل أن أنام وفي الصباح وجد في حقيبته "السمسونايت" التي
يحملها معه بعض مجوهراتي وبعض المال المدخر من ميراثي، فنظر إليها مستفهماً فأشرت
إليه برأسي أن تصرف فيها لإنقاذ تجارتك فحنى رأسه شاكراً ثم دعوته للإفطار.
ومضت حياتنا
على هذا المنوال.. اهتم بأمره كأن لم يحدث شيء أرتب أشياءه أقف بين يديه وهو يرتدي
ملابسه .. استقبله على مائدة العشاء بالزهور والشموع وأنا أعلم أنه قادم من عند
الأخرى لا أعاتبه ولا ألومه.. ولا يرى مني سوى الابتسامة الجريحة صحيح أنني كنت
أختلس إليه النظر أحياناً لفترات طويلة لأنظر كيف استطاع أن يجد في قلبه مكاناً
لامرأة أخرى أو كيف غدر بي وأنا لا أرى في الدنيا سواه.. لكنه ما أن يرفع عينيه
لينظر إلي حتى أهرب بعيني عنه.
والحق أنني لم
أكن أتجاهل ما حدث وإنما كنت أريد أن أسلط عليه عذاب تأنيب ضميره ليفق إلى نفسه
ويرجع إلى عشه وساعتها كنت سأصفح عنه لأن في قلبي دائماً مكاناً للصفح عنه.
وبدأت طريقتي
تؤتي ثمارها.. وبدأ ضميره يعذبه كلما وجدني أتفانى في خدمته.. وحاول ذات مره أن
يعترف لي فوضعت أصبعي فوق فمه وقلت له أنني أرفض أن اسمع ما يسيء إلى زوجي وحبيبي
وأبو أولادي حتى ولو كان من شفتيه هو.. فطفرت الدموع من عينيه وشاركتها دموعي..
وبدأ عليه أنه عرف خطأه وتعلم منه لكن بعد فوات الأوان كالعادة فبعد هذه المحادثة
بيني وبينه بعدة أيام.. صحوت في الصباح الباكر لأعد طفلتي وابني للخروج للمدرسة
فوجدته مستيقظاً جالساً في الصالة يدخن السجائر بشراهة ويشرب القهوة .. فداعبته
قليلاً وانشغلت عنه بالولد والبنت حتى خرجا ثم عدت لاستكمل نومي ولا أدري كم نمت
ولا لماذا صحوت بعد حوالي ساعة ضيقة الصدر فذهبت إلى الحمام وفتحت بابه لكي أفاجأ
بأبشع منظر يمكن أن تراه زوجة وأم لثلاثة أطفال أبرياء لزوجها وهو غارق في دمه في
بانيو الحمام وشرايين يده مقطوعة ومدلاة من البانيو ولم أدر ماذا فعلت عندها ولا
ماذا حدث بعدها حتى وجدت نفسي وأولادي الثلاثة في بيت إحدى قريباتي بالإسكندرية..
بناء على نصيحة الطبيب بعد أن انتابتني نوبة هيستيرية استمرت 4 أيام.. فطلب إبعادي
عن جو الحادث كله.. لكي يتوقف انهيار أعصابي.
وفي الإسكندرية
عرفت بعد قليل باقي التفاصيل.. فعرفت أن زوجي الحبيب سامحه الله قد عجز عن مواجهة
الموقف بعد تراكم الديون ولم يتحمل إشهار إفلاسه.. ولم يجرؤ أن يطلب من أقاربنا إقراضه
فقرر الهروب من كل ذلك بالانتحار تاركاً زوجته وأطفاله الثلاثة للأقدار، وبعد
أسابيع قليلة تم الحجز على مكتبه وسيارته وتجارته وفاء للديون وساعدتني أسرتي في
عمل بدل لشقتي بشقة أخرى لأني لم أكن قادرة على دخولها مرة أخرى وعدت إلى القاهرة
إلى شقة جديدة لأعيش حياتي مع أبنائي الثلاثة معتمدة على إيراد خاص من ميراثي عن
أبوي اللذين رحلا عن الدنيا قبل سنوات وكرست حياتي لرعاية أطفالي ومحاولة نسيان
هذه التجربة المؤلمة.
ولكاتبة هذه الرسالة أقول:
من حقك فعلاً
يا سيدتي أن تثور داخلك كل هذه التساؤلات وهذه الظنون، فمن أعطت لزوجها مثل ما
أعطيت أنت ثم فوجئت بغدره بها، لابد أن تساورها الشكوك في قيم الوفاء والإخلاص
والأمانة وكل القيم الإنسانية. لكن هل تكفي تجاربنا المؤلمة وحدها للحكم على
الطبيعة البشرية كلها؟
إننا نولد
صفحات بيضاء طاهرة لا تعرف غدراً ولا تضمر لأحد شراً ثم تتشكل وتتكون شخصياتنا
وأخلاقياتنا بتأثير عوامل عديدة تحيط بنا.. وكل ما يتسلل إلى هذه الصفحات البيضاء
من بقع سوداء إنما نكتسبه بكل أسف من معركة الحياة ومن الصراع المستمر بين ما نريد
وما ينبغي أن يكون لهذا فإننا لا نستطيع أن نحكم على "الأنواع" وإنما
نستطيع أن نحكم فقط على الأشخاص.. ولا نستطيع أن نقول إن الرجل بصفة عامة غادر أو
أن المرأة بصفة عامة مارقة وإنما نستطيع فقط أن نحكم على كل شخص بتاريخه
وأخلاقياته ما إذا كان أمينا أم خائناً؟ وفياً أم جاحداً ؟ وهكذا أما ما يقال في
هذا المجال من أحكام عامة عن المرأة والرجل فليس سوى آراء تتلون بنظرة قائلها
وبتجاربه مع الجنس الآخر ولا سند علمي لها ولو كان كل ما يقال صحيحاً لصدقنا
المتنبي مثلاً الذي قال في أحد أبياته:
إذا غدرت حسناء
وفت بعهودها
فمن عهدها ألا
يدوم لها عهد!
أي أن المرأة
إذا وفت بعهدها فمن باب الخطأ أو من باب الغدر! فهل يمكن اعتبار ذلك صحيحاً!.. وهل
يمكن الحكم على كل الرجال بأنهم مارقون متبطرون لأن بعضاً منهم خان العهد أو تبطر
على النعمة؟ أو تصرف تصرف بعض أجلاف الطبقة الجديدة الذين ما أن تجري النقود في
أيديهم حتى ينجرفوا إلى اللهو والانحراف.. فلا يستفيد بثمار مالهم سوى حثالة
المجتمع.. ولا يسهم مالهم في ترقية الحياة أبداً. ليس كل الناس أشباها يا سيدتي..
وليس الغدر هو قانون الحياة وإنما قانون الحياة الطبيعية هو الوفاء وتحمل المسئولية
واتقاء حدود الله واحترام حقوق الآخرين ولولا ذلك لانفرط عقدها منذ زمن بعيد وتحول
البشر إلى خنازير هائمة لا تعرف حرمة ولا تتعفف عن شيء!.
لقد مررت
بتجربة بشعة.. ومن الطبيعي أن تؤثر على نظرتك للحياة وللرجال وللأشياء لكنه من
الطبيعي أيضاً أن تراجعي نفسك بعد حين لتعرفي أن الحياة بريئة من أمثال هذا الشذوذ
عن طبيعتها السوية.. وإننا إذا كنا سيئي الحظ فليس معنى هذا أننا لن نجد حظنا
العادل من السعادة والوفاء مع آخرين، وإن علينا فقط أن نتعلم من تجاربنا وألا
يفقدنا ما لقيناه فيها ثقتنا بالحياة ولا براءة المشاعر فنعجز عن تلمس الخير في
الآخرين أو اكتشافه والتعامل معه.
لقد اخترت زوجك
الأول بمقياس العاطفة وحدها، أو بمقياس القبول النفسي وخفقة القلب الأولى ولا شك
أن عامل القبول النفسي هو الأساس في أية علاقة زواج لأنه يفتح الباب لتسلل المشاعر
ونمو العاطفة لكنه وحده لا يكفي لضمان السعادة وحماية البناء من الانهيار ولابد من
استشارة العقل بعد ذلك لكي نتجنب المزالق والعثرات بقدر الإمكان.
أنت تسأليني هل
تستطيعين تكرار التجربة مرة أخرى؟.
وأنا أقول لك: إنك في مثل ظروفك أمام خيارين هما أن تعيشي لأبنائك وعلى ذكريات الأيام الجميلة التي سبقت النهاية البشعة وإما أن تنفتحي للحياة من جديد وتنسي التجربة المؤلمة.. وتتلمسي السلوى في تجربة جديدة يتعاون فيها القلب والعقل على اختيار الآخر خاصة في ظروفك الحالية ومسئوليتك عن ثلاثة أطفال أبرياء لا ذنب لهم فيما جرى ولابد من توفير أفضل الظروف لرعايتهم وتنشئتهم وهذه أمور لا يكفي فيها الاعتماد على العاطفة وحدها وفي أغلب ظني أنك لن تستطيعي مع الوحدة صبراً إذ ليست كل النساء قادرات عليها ولا كل الرجال لأنها بلاء لا يقدر عليه إلا أولو العزم ممن امتحنتهم الحياة بشدائدها فرضوا بها ورضيت بهم وأنت فيما أتصور شخصية حالمة.. تحلم لنفسها بحياة سعيدة وبأشياء كثيرة ومثيلاتك يصعب عليهن تحمل الوحدة أو تكريس العمر لرعاية الأطفال فأقدمي على التجربة يا سيدتي فهي حقك المشروع.. وعزاؤك عما لقيت من غدر الأيام فإذا كانت الدنيا قد أهدرت الحلم في تجربتك الأولى. فلعل الله يحققه في ظروف أكثر أماناً ودواماً واستقراراً إن شاء الله.
شارك في
إعداد النص / محمد محمود
راجعها وأعدها للنشر / نيفين علي
برجاء عدم النسخ احتراما لمجهود فريق العمل في المدونة وكل من ينسخ يعرض صفحته للحذف بموجب حقوق النشر