رسالة من مشهور .. رسالة من بريد الجمعة سنة 1986
أنا يا سيدي أحد هؤلاء الذين اصطلحتم على تسميتهم بالمشاهير ! فأنا مشهور فعلاً لكني سأستأذنك في ألا أشير من قريب أو بعيد إلى نوع شهرتي أو إلى مجال عملي لكيلا يعرفني أحد .. ولكيلا تعرفني أنت أيضًا لأننا التقينا عدة مرات قبل أكثر من عشر سنوات وصدقني أنني لا أريد أن أخفي شخصيتي ترفعًا أو كبرياء وإنما لكي يعطيني هذا الاختباء الحرية في أن أحكي لك عن نفسي بكل صراحة .. وبلا خجل .. ولكي أستطيع أن أستفيد من رأيك في مشكلتي بلا حساسية ، فشهرتي تمنعني حتى من اللجوء إلى المتخصصين لأستشيرهم في أمر .
ولكي تحس بعمق مشكلتي فسأبدأ لك الحديث عن نفسي من البداية البعيدة .. فأقول لك إنني شاب أو كنت شابًا حتى وقت قصير، جئت من أحد محافظات الوجه القبلي إلى القاهرة لأتلقى تعليمي العالي .. فنزلت إليها بلا سند من أسرة ولا معين من مال .. فلقد كنت يتيم الأب ، ومات أبي وأنا في بداية تعليمي الثانوي ، وكافحت أمي لتعليمي بجنيهات لا تتعدى الخمسة كل شهر هي إيراد قطعة أرض لا تصل إلى نصف فدان .. فقضيت سنوات التعليم الثانوي في بلدتنا أكافح كفاح الأبطال لنعيش معًا بهذا المبلغ فكان طعامنا أيام السنة لا يتعدى الخبز والحوادق المصنوعة في البيت .
وكانت أعيادنا تأتي كلما تمكنت أمي .. من تربية دجاجة وذبحها أو شراء نصف كيلو من اللحم .. وكانت ملابسي طوال دراسة الثانوية بنطلونًا وقميصًا لم يتغيرا حتى بليا تمامًا أرتديهما في الصيف وأضيف إليهما بلوفراً قديماً في الشتاء أما حذائي فكان من سوق الكانتو، هل تعرفها ؟ إنها سوق القرية التي تباع فيها الأحذية المستعملة وبعضها من الأحذية الميري القديمة .. وغالبًا ما كان نصيبي هو حذاء "ميري" ثمنه عشرون قرشًا ورغم ذلك فلقد كانت الحياة تمضي وكانت لنا مسراتنا ورغم ذلك كان يوم نجاحي عيدًا يشرق فيه وجه أمي المكدود ، وكانت شهور الصيف أرحم من شهور الشتاء .. ففي الصيف يحتاجون إلى عمال لتنقية الدودة وكنت أعمل في تنقية دودة القطن وفي جمع القطن طوال الصيف فأحصل على ما يعوضنا سوء التغذية طوال السنة ، وأحصل على ما أحتاجه من كتب للسنة التالية .. وأوفر رسوم المدرسة وهي بضعة جنيهات ولم يكن لي عم ولا خال لكن كان لي أقارب بعيدون يعيشون في نفس القرية كانوا يتذكروننا أحيانًا وينسوننا في أحيان أخرى .. حتى وقعت المعجزة وحصلت على الثانوية العامة من السنة الأولى وبمجموع معقول جداً لا يحلم به أبناء القرية من الأثرياء . وقذف بي مكتب التنسيق إلى القاهرة ، وأهّلني مجموعي وتفوقي لدخول المدينة الجامعية فاستمتعت بالمأوى وبوجبة الطعام الساخنة التي كانت تقدم لنا أيامها بثلاثة قروش لكني عانيت في الحصول على الكتب الجامعية وعانيت أكثر في الحصول على الملابس اللائقة بطالب جامعي .. خاصة إني رفضت أن أدخل الجامعة بالحذاء الميري القديم .. وعانيت أكثر من الغربة ومن الضياع وسط هذه المدينة الكبيرة ، ولم تعد الجنيهات الخمسة تكفي لمعيشتي في القاهرة ومعيشة أمي في البلدة فبدأت أمي تبيع من قطعة الأرض الصغيرة .. "فتفوتة" وراء فتفوتة لنعيش وأستكمل تعليمي فبعنا أرضًا أحيانًا بمائتي جنيه كانت كنزًا بالنسبة لنا .. وبعنا أحيانًا ولن تصدقني أرضًا بثلاثين جنيهًا لا غير .. وعشنا بهذه المبالغ يومًا بيوم إلى أن أنهيت دراستي بنجاح وبغير تخلف لأن حالي لم يكن يحتمل التخلف في أي سنة ، ثم انتهت الدراسة وكان عليّ أن أنهي مسألة تجنيدي لأنني وحيد أمي فتقدمت للتجنيد أحصل على شهادة الإعفاء وأشق طريقي في العمل وأعوض أمي عن كفاحها معي .. ولن تصدق يا سيدي ماذا حصل معي .. فلقد تقدمت للتجنيد لأحصل على شهادة الإعفاء فإذا بي أجد نفسي مجندًا رغم أني وحيد ومعفى ! لماذا ؟ لأنه لسوء حظي كان اسمي يتشابه أو يتماثل مع اسم شاب آخر يستحق التجنيد ولا تقل لماذا لم تشكُ أو لماذا لم تستخرج أوراقًا تفيد إنك لست المقصود ... فلقد فعلت كل ما تقول لكنه مع انعدام الإمكانيات وعجزي أحيانًا عن الحصول على مبلغ جنيه واحد لأسافر إلى البلدة وأستخرج الأوراق المطلوبة .. فلقد طالت هذه المهمة حتى إنني عندما نجحت في الحصول على الأوراق المطلوبة كانت مدة تجنيدي الأصلية قد مضى حوالي نصفها .. وكدت أستسلم لمصيري لولا أن ظهر الحق في النهاية وخرجت إلى الحياة أنتظر دوري في التعيين عن طريق القوى العاملة .
ولم أفكر في العودة إلى بلدتي والإقامة مع أمي لأني كنت قد اخترت دراسة ومجالاً للتخصص لا يتوافر العمل فيه إلا في القاهرة الواسعة وهكذا خرجت إلى الحياة في هذه المدينة الظالمة .. بلا سند ولا معين .. ولا سكن .. فقررت أن أبحث عن سكن وأن أعمل أي نوع من العمل إلى أن تستقر بي الدنيا وأحضر أمي لتعيش معي ووجدت سكنًا مشتركًا في بدروم إحدى العمارات القديمة عبارة عن غرفة وسط 4 غرف في البدروم تقيم في كل منها أسرة مصرية مكافحة .. كان جاري القريب عاملاً في محل بقالة عنده 3 أولاد ، وجاري الثاني نقاشًا لا يعمل كثيرًا ولا يربح كثيرًا وعنده 4 أولاد ، وكانت جارتي الثالثة أرملة في الخمسين عندها 3 أولاد ، تتعيش من بيع الفول الذي توقد مواقد الغاز الكبيرة تحته فتظل توش بطريقة فظيعة طوال الليل .. ومع ذلك فلا يتضرر أحد ولا يتشاجر معها أحد ، فإذا بدرت مني إشارة إلى ضجيج الوابور سارع الجيران إلى القول .. معلهش نيجي على نفسنا شوية دي ولية وبتربي يتامى ، فما أن أسمع هذه العبارة حتى تقفز إلى مخيلتي صورة أمي بل وصورتي أيضًا وأنا اليتيم يشق حياته وحيدًا .. فيتحول وش الوابور إلى موسيقى في أذني .
وعفوًا لأني سأقطع تسلسل الأفكار لأقول لك إنني فيما بعد قد أتاحت لي ظروفي أن أخالط أكثر الناس ثراءً وأشهرهم .. بل وأكثرهم علمًا وثقافة وأن أتناول طعامي في مطاعم وفنادق لو كنت سمعت باسمها وأنا في بداية حياتي لأغمى عليّ ، ومع ذلك فلم أعاشر أناسًا متراحمين كما عاشرت هؤلاء الناس .. ولم أذق طعامًا في حلاوة فول هذه الأرملة البائسة ، لكن هذه قصة أخرى كما تقول كثيرًا
المهم لاطمت الحياة وحدي .. وتأخر تعييني ما يقرب من عامين لم يكن الي من مورد خلالها سوى رزق شحيح بالقطارة يأتي على فترات متباعدة كلما نجحت في اقتناص فرصة عمل مؤقت في مجال تخصصي .. وكم كان ذلك صعبا ومرهقا ويتطلب من الإنسان الكثير من الجري والسعي والشطارة .. بل والنفاق لمن في يدهم منح العمل وقد ألزمت نفسي كلما عملت لبضعة أيام وتسلمت أجرا عنها أن يكون أول ما أفعله هو اقتطاع جزء منه وإرساله بالبريد إلى أمي ثم دفع الإيجار المتأخر .. وأحيانا كنت أدفعة مقدما لأني لم أكن أضمن الرزق ومرت علي في هذا البدروم أياما سعيدة .. ومرت علي فيه أياما صعبة .. لم يكن يخفف فيها سوى المودة والتراحم بين هؤلاء الناس الطيبين الذين وحد الشقاء بين مشاعرهم . كانت ملابسي تؤخذ من غرفتي بدون أن أطلب عندما تكون إحدى الجارات عندها غسيل فتغسل مع ملابس الأولاد وتنشر ثم ترد إلى نظيفة بدون انتظار لكلمة شكر .. لأني كما يقولون يتيم ووحداني ولم أتوظف بعد ، وأحيانا كانت تفرج فأعود ببعض أطايب الطعام فأدعو الجيران لمشاركتي فيقبلون بتلقائية .. وأحيانا كان قرش المواصلات يعز علي فأضطر للذهاب لمكان العمل ماشيا وذات صيف كانت الحكاية ناشفة جاءت ومضت أسابيع بلا عمل .. وجاء العيد وكان كل أملي أن أحصل على جنيه لأركب القطار وأقضي العيد مع أمي إلى أن يقضي الله أما كان مفعولا .. فلم يتحقق الأمل واضطررت لقضاء العيد في غرفتي شبه الخالية إلا من بعض الجرائد القديمة وبعض الأغطية فتجمعت هموم حياتي كلها فوق رأسي .. ورغم أني كنت آخذ كل الأمور ببساطة .. إلا أني ضعفت في هذه الليلة على غير عادتي فانسابت دموعي .. ونمت باكيًا بغير عشاء وفي الصباح المبكر تسللت إلى نافذتي تكبيرات العيد من راديو المكوجي الساهر حتى الصباح ثم أشرقت الدنيا بنور ربها .. وسمعت طرقات خجولة على الباب .. وقبل أن أنهض لأفتحه كان الطارق قد فتحه فإذا به أحد جيراني عامل محل البقالة داخلاً متهللاً يحمل صينية الشاي وطبقًا به بعض القرص المصنوعة بالعجوة وبذوق بلدي لا مثيل له يقول لي : صباح الخير يا سي فلان .. كل سنة وأنت طيب أنا جاي أشرب معاك الشاي !
صحيح يا سيدي أن الذوق شيء ليس في الكتب .. لم يقل لي أنا جايبلك شاي تشربه لأني حاسس أنك جائع ومفلس .. وإنما قال ما أملاه عليه حسه وأدبه الفطري وهكذا جلسنا على الأرض نتبادل التهاني والأحاديث الطلية .. ومرت هذه الأزمة كما مر غيرها وجاء التعيين بعد طول انتظار واحتجت إلى العمل والادخار لأكثر من عامين حتى استطعت أن أجد سكنًا لنفسي فوق سطح الأرض وفارقت الجيران الطيبين وإن لم تنقطع صلتي بهم ، واستدعيت أمي من البلدة في الوقت المناسب مع بيع آخر شريط من الأرض التي كانت تملكها.
وواجهت الحياة بصعوبتها ومشاكلها .. ولم أحقق تقدمًا يذكر في مجالي خلال السنوات العشر الأولى من عملي به ولولا وظيفتي لمُت جوعًا وإملاقًا .. ثم بدأت بشائر النجاح تطل على حياتي بعد طول انتظار ، وبدأت الدنيا تبتسم لي فانتقلت من الشقة ذات الغرفتين في الدور الأرضي بالحي الشعبي الذي عشت فيه ، إلى شقة مكونة من 3 غرف وصالة وأصبح لي أثاث مقبول يسمح لي باستضافة زملائي في مجال العمل ، ثم تقدمت خطوة أخرى فاشتريت سيارة محلية الصنع قديمة كانت تطورًا هامًا في حياتي فأصبحت أستطيع الذهاب إلى الوظيفة صباحًا وإلى العمل الأساسي ليلاً وهكذا بدأت أنال حظي في مجالي .. وبدأ الناس يعرفونني .. وبدأت النقود تعرف طريقها إليّ .. وبدأ دولاب غرف النوم يستقبل لأول مرة في حياتي مبالغ كبيرة لم أر مثلها من قبل إلا في أيدي تجار القطن في بلدنا ، وذلك قبل أن أعرف طريق البنوك ، وأمي ترقب حالي بلا اندهاش ولا تعجب ، كأن هذا أمر طبيعي ومتوقع .. وإذا سألتها مرة ألا تفرحين بكل هذه الأشياء ، النقود والسيارة والشهرة والأصحاب ، تقول لي وهي متحيرة لا تعرف كيف تجيب : المهم الصحة وراحة البال !
إلى أن كسرت حاجز الصوت كما يقولون في أوساطنا .. وأصبحت لا أستطيع أن أتذكر مالي من نقود بالبنك وانهال عليّ العمل حتى أصبحت لي قائمة انتظار ككبار المشاهير وفجأة يا سيدي سقطت مغشيًا عليّ وأنا في قمة انهماكي في العمل .. فعزوت الأمر للإرهاق لكن بعض الأصدقاء نصحوني بعدم إهمال نفسي فعرضت نفسي على طبيب فقادني إلى طبيب آخر وقادني هذا إلى ثالث ، وباختصار فإني لن أطيل هذه النقطة لكيلا يعرفني أحد سأقول لك الموقف الآن :
مازلت شهيرًا .. لكني لا أستطيع أن أعمل إلا بربع طاقتي حرصًا على صحتي التي لا تحتمل الإجهاد .. مازلت ثريًا لكني محروم من كل المتع التي قد تتصورها وأبسطها الأكل .. فكل شيء في حياتي بحساب .. وإذا طاوعت نفسي مرة دفعت الثمن غاليًا لمدة أسابيع وأحيانًا شهور .. مازلت محبوبًا في مجالي .. لكني وحيد وسأبقى وحيدًا إلى نهاية العمر ولا داعي للإطالة في ذلك لنفس السبب السابق وتسألني لماذا أكتب إليك فأقول لك إنني أكتب إليك لأسألك وأنت لا تملك لي جوابًا .. لماذا يا صديقي أعطتني الدنيا كل هذا ثم عادت وحرمتني من الاستمتاع به ؟ ولماذا يا صديقي أعطتني الشهرة وحرمتني من الفرحة بها ؟ وأعطتني النقود وحرَّمت عليّ أن أشتري بها لذائذ الطعام والشراب التي طالما حُرمت منها .
إنني أعرف أنه ليس لديك جواب على هذه الأسئلة .. لكني رغم ذلك قد شعرت بالارتياح لمجرد أن فضفضت معك بها .. ففكر معي في جواب ولا تحاول أن تجهد ذاكرتك لكي تتعرف عليّ فلقد أخفيت أمري عن الجميع حتى عن أمي التي لم تجد تفسيًرا لعزوفي عن الحياة بمنطقها سوى أن هموم الحياة قد ركبتني منذ الصغر فأفسدت عليّ رغبتي في الدنيا في الكبر وسلام لك ولقرائك من المعذبين الذين أعيش مع مآسيهم كل أسبوع .. وتراودني الرغبة كثيرًا في أن أطرح عليهم قصتي لعل بعضهم يجد فيها بعض العزاء .. حتى فعلت واسترحت .
ولكاتب هذه الرسالة أقول :
إن رسالتك هذه من نوع الرسائل التي أقف حائرًا أمام تساؤلاتها .. لأن الإجابة عليها فوق طاقتي واحتمالي وقد صدقت فعلاً حين قلت أنك لا تنتظر مني جوابًا عليها .. لأنها ليست تساؤلات وإنما "تأملات" في أحوال هذه الدنيا العجيبة التي تعطي أحيانًا بلا حساب .. وتحرم أحيانًا بلا مقدمات أيضًا .. فلا نملك في كلا الحالين إلا أن نقول : قدَّر الله وما شاء فعل .. نعم يا صديقي قدّر الله وما شاء فعل .. ولكل إنسان قدره .. ومن قدرك أن تشقى معظم صباك وشبابك في رحلة كفاح مجيدة ثم تحقق كل أمانيك وتصل إلى الثروة والشهرة والمجد ثم تحرمك الدنيا "الناقصة" من الاستمتاع ببعض ثمار هذا الكفاح حين يطيب الاستمتاع .. وحين تحلو الراحة بعد العناء لا جديد في ذلك يا صديقي بكل أسف فهذه هي الحياة شئنا أم أبينا وأنت تعرف ذلك جيدًا ولك من ثقافتك ما يؤهلك لفهم حقائق الحياة مهما كانت مرارتها ولك من حكمتك أيضًا ما يساعدك على أن تعرف أن من واجبنا أن نتقبّل كل ما تأتينا به الحياة بواقعية ورضا وامتثال لإرادة الخالق جلّ شأنه ثم لا ينقطع الرجاء بعد ذلك أبدًا في أرحم الراحمين - فاصبر يا صديقي واحتسب واعلم أنه لا شيء في الدنيا من ثروة أو شهرة أو جاه أو مجد يعدل صحة الإنسان - فحافظ على صحتك ، واقنع بما أعطتك الدنيا وتلفّت حولك لترى بعض جوانب حياتك الأخرى المضيئة والتي عوضك الله بها عما خسرت ولعل أهمها الشهرة وحب الآخرين وكن رسولاً للخير والمحبة في مجتمعك .. وابذر الحب تجنه قلوبًا ترعاك وتحنو عليك وابحث عن أصدقاء الكفاح من البسطاء الذين غمروك بمشاعرهم الدافئة خلال رحلتك إلى المجد والشهرة وأعد صلاتك بهم .. وصلهم بما أعطتك الدنيا تُعد إلى قلبك الحزين بهجة زمان الكفاح القديم فإني أستشعر من رسالتك أن تعيش رغم شهرتك حالة من الوحدة الداخلية وجفاف المشاعر رغم الثروة والشهرة فأحط نفسك بمن يحبونك لشخصك وسجاياك وعطائك لهم ولسوف تحس وقتها إنك لست وحدك في الدنيا فالوحدة باردة ودفء المشاعر يذيب برودتها .. فانهل من هذه السعادة الحقيقية .. ولا تفقد الأمل في الله أبدًا ولسوف يعوضك ن ربك خيرًا كثيرًا ..
ولسوف يعطيك ربك فترضى بإذن الله.
برجاء عدم النسخ احتراما لمجهود فريق العمل في المدونة وكل من ينسخ يعرض صفحته للحذف بموجب حقوق النشر